قدّر العلماء عدد النمل على الأرض بنحو 20 كوادريليون (الكوادريليون يساوي مليون مليار)، ما يكشف حجم انتشار هذه الحشرات، رغم المخاوف التي أثيرت بشأن نفوقها الجماعي وتأثيره في النظم البيئية.
وفي ورقة بحثية صدرت الاثنين عن مجلة "بروسيدينغز أوف ذا ناشيونال أكاديمي أوف سَينس"، حلل علماء، من جامعة هونغ جونغ، 489 دراسة، وخلصوا إلى أن الكتلة الإجمالية للنمل على الأرض تزن نحو 12 ميغا طن من الكربون الجاف. وهذا الرقم يعني أنه إذا جُمع كل النمل على الأرض ووُضع على ميزان، فسيفوق وزنها وزن الطيور البرية والثدييات مجتمعة. وكل شخص يقابله نحو 2.5 مليون نملة.
أوضح العلماء أن تعداد النمل، أو على الأقل ما يكفي منها للوصول إلى تقدير سليم، تضمن جمع البيانات من "آلاف المؤلفين في العديد من البلدان المختلفة" على مدى قرن.
وانتشر النمل، مثل البشر، في كل بقاع الأرض تقريباً.
ووفقاً لفريق البحث، فإن النمل الذي يعيش على الأرض يوجد بكثرة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، ولكن يمكن العثور عليه في كل مكان تقريباً، باستثناء الأجزاء الأكثر برودة على الكوكب.
وبعيداً عن النمل، يلاحظ العلماء انخفاضاً مقلقاً في أعداد الحشرات في ألمانيا وبورتوريكو وأماكن أخرى.
ويساهم تدمير الموائل ومبيدات الآفات وتغير المناخ في هذا التغير الذي لا يزال محل نقاش. وقد تنقرض أكثر من 40 في المائة من أنواع الحشرات، وفقاً لدراسة أجريت عام 2019، وعلى رأسها الفراشات والخنافس. لكن العلماء غير متأكدين مما إذا كانت أعداد النمل آخذة في الانخفاض أيضاً.