"العفو الدولية" تنتقد Airbnb بسبب أنشطتها في الضفة الغربية المحتلة

10 ديسمبر 2020
تريد "منظمة العفو الدولية" من "إير بي أن بي" رفع مواقع المستوطنات من قوائمها (فرانس برس)
+ الخط -

اتهمت "منظمة العفو الدولية" شركة "إير بي أن بي" Airbnb، لتأجير أماكن تمضية العطلات على الإنترنت، بالتصرف بسوء نية تجاه المستثمرين، قبل طرح أسهمها في البورصة للمرة الأولى اليوم الخميس، عبر عدم إبلاغهم بأنشطتها التجارية التي تتسم بحساسية سياسية في الضفة الغربية المحتلة.

ولم تعلق "إير بي أن بي" على اتهام المنظمة. وأحال متحدث باسم الشركة وكالة "رويترز" إلى بيان أصدرته عام 2019، قالت فيه إنها لن تجني أرباحاً من مواقع في مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية تدرجها ضمن قوائمها لأماكن قضاء العطلات.

وتريد "منظمة العفو الدولية" من "إير بي أن بي" رفع مواقع المستوطنات من قوائمها. وقالت، في بيان، إن الشركة كان ينبغي لها أن تذكر تلك المواقع في قسم "عوامل المخاطرة" في ملف تنظيمي قدمته للجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية.

وتجري الشركة، ومقرها سان فرانسيسكو، طرحاً عاماً أولياً في بورصة "ناسداك"، اليوم الخميس.

وأشارت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان إلى أن "أسهم (إير بي أن بي) من المتوقع أن تشتريها صناديق استثمار ومعاشات تقاعد في أنحاء العالم، وهو ما قد يعني أن عدداً كبيراً من الناس سيحوزون بشكل غير مباشر استثمارات في (إير بي أن بي) من دون الوقوف على التداعيات الكاملة لذلك".

وتفيد "منظمة العفو الدولية" بأن "إير بي أن بي" لديها نحو 200 موقع للتأجير في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة.

وقال نائب المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة صالح حجازي، في بيان صحافي، إن "إير بي أن بي" بحاجة لأن "تتصرف بطريقة أخلاقية مع مستثمريها المستقبليين وأن تتوقف عن الاستفادة من المستوطنات غير المشروعة".

وتلبية لنداءات الفلسطينيين وناشطي حقوق الإنسان، قالت "إير بي أن بي" في 2018 إنها ستحذف أماكن التأجير في المستوطنات من قوائمها. لكن في أعقاب طعون قضائية في الولايات المتحدة، عدلت عن قرارها في 2019، بينما تلتزم بالتبرع بأرباحها من الحجوزات.

وقالت "إير بي أن بي" في بيان، في إبريل/نيسان عام 2019، إن "أي أرباح تجنيها من أي أنشطة في الضفة الغربية بأكملها ستتبرع بها لمنظمات غير هادفة للربح تعمل في مجال المساعدات الإنسانية وتخدم الناس في أجزاء مختلفة من العالم".

و"إير بي أن بي" واحدة من 112 شركة قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن لديها روابط أعمال في المستوطنات، وهي قائمة شملت أيضاً شركات سفر أخرى وواحدة لإنتاج الصلب.

(رويترز)

المساهمون