قالت مصادر أمنية عراقية في العاصمة بغداد، الخميس، إن حفلا مقررا للمغني المغربي، سعد لمجرد، على أرض مدينة "سندباد لاند"، بجانب الرصافة من بغداد، ألغي بعد تهديدات أمنية لجماعة مسلحة حشدت أنصارها مهددة باقتحام الحفل في حال عدم إيقافه، وذلك بعد ساعات من بيان للمتحدث باسم مليشيا "كتائب حزب الله"، إحدى أبرز الجماعات المسلحة المرتبطة بطهران، أبو علي العسكري، دعا فيه إلى "وقف حفلات المجون والانحلال في بغداد"، وحث "العشائر" على المشاركة في رفضها.
وشدد مسؤول أمني عراقي، على أن إدارة الحفل والعاملين في الشركة المستضيفة ألغت الحفل لدواعٍ أمنية، مؤكدا لـ"العربي الجديد"، أن العشرات من أنصار إحدى المليشيات ما زالوا يحيطون بالمكان.
وحول الجهة المهددة، رجّح المسؤول ارتباطها بجماعة "كتائب حزب الله"، وأنه تم رصد عدد من المسلحين وسيارات استقدمت المحتجين إلى أسوار المكان المفترض تنظيم الحفل فيه.
ونشرت إدارة مدينة "سندباد لاند"، بيانا مقتضبا على حسابها في موقع "فيسوك"، أكدت فيه إلغاء الحفل.
أظهرت مقاطع مصورة للعشرات من المحتشدين حول المدينة الترفيهية، يرددون عبارة "بأمر من أولاد الشايب خلي يغادر بغداد"، في إشارة إلى القيادي بمليشيا حزب الله العراقية أبو مهدي المهندس الذي قتل بغارة أميركية مطلع يناير 2020، إلى جانب قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.
فيما نقل موقع "شفق نيوز" الإخباري، عن أحد القائمين على مدينة "سندباد لاند" الترفيهية، تأكيده إلغاء الحفل، وأضاف أنه "تم إخطار لمجرد بالقرار، الذي أبدى استغرابه وقال: "معقولة وضع العراق هيك؟!".
واستدرك ممثل المدينة الترفيهية، بأن "إدارة المدينة ستتحمل تكاليف أجور المطرب وسكنه ونقله، بالإضافة إلى خسائر إعادة مبالغ بطاقات الحجز والتي بلغت خمسة آلاف بطاقة نفدت بالكامل".
والشهر الماضي، أطلق ناشطون وناشطات من العراق حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، رفضاً لإقامة حفل للمغني المغربي سعد لمجرد في بغداد. ورأى هؤلاء أن إقامة الحفل محاولة لتلميع صورة لمجرد المتهم بأكثر من جريمة اغتصاب وتحرش، خصوصاً أنه لم يُبرّأ حتى الساعة من أي منها.