أعلن النظام السوري، الأحد، العثور على رفات ثلاثة أشخاص في منطقة شرقي مدينة تدمر الأثرية بريف حمص الشرقي، وسط سورية، وقال إن أحدهم قد يكون عالم الآثار خالد الأسعد الذي أعدمه تنظيم "داعش" الإرهابي إبان سيطرته على المدينة عام 2015.
وذكرت وكالة أنباء النظام السوري الرسمية "سانا"، أن الجثث وجدت في منطقة كحلول شرقي تدمر بنحو 10 كيلومترات، وأشارت إلى أن الجهات المختصة تجري تحاليل DNA للتأكّد من هويات أصحابها.
والأسعد عالم آثار وحاصل على إجازة في التاريخ من جامعة دمشق، وشارك في العديد من البعثات الأثرية الأجنبية في أعمال التنقيب والترميم بتدمر، كما ساهم بإعادة بناء أكثر من 400 عمود كامل من أروقة الشارع الطويل ومعبد بعل شمين ومعبد اللات وأعمدة ومنصة وأدراج المسرح، واكتشف 700 قطعة نقدية وفضية في مدينة تدمر، وأسهم في اكتشاف لوحة فسيفساء سليمة تعود للقرن الثالث، وحصل على وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة وأوسمة استحقاق من فرنسا وبولونيا وتونس.
وسيطر تنظيم "داعش" على مدينة تدمر في مايو / أيار عام 2015، بعد معارك مع قوات النظام استمرّت نحو 10 أيام أدت لتدمير الكثير من معالم وأوابد المدينة التي تعد من بين مواقع التراث العالمي لليونسكو، وقام التنظيم بإعدام "الأسعد" وقطع رأسه ومن ثم علقه على أحد أعمدة الكهرباء في المدينة، وكتب على صدره لافتة فيها اتهامات له.
وفي حديث سابق لوكالة "رويترز" قال مدير الآثار والمتاحف السورية، مأمون عبد الكريم، إن تنظيم "داعش" دمر واجهة المسرح الروماني، ومعبدي بعل شمسين وبل والتترابليون، وهو عبارة عن 16 عموداً متناسقة، تشتهر بها المدينة.
وأثناء سيطرة التنظيم على المدينة قام بإعدام 25 جندياً للنظام السوري على المسرح الروماني، كما اعتقل مدنيين بتهمة التعامل مع النظام والمعارضة.
كما قام التنظيم بتدمير سجن تدمر الشهير الذي يعد أحد رموز قمع النظام السوري وشاهداً على الجرائم التي ارتكبها بحق آلاف السوريين في ثمانينيات القرن الماضي.