عثر مستكشفون أميركيون لأعماق البحار على جسم ذهبي غريب ذي شكل نصف دائري في قاع المحيط بالقرب من ألاسكا، لم يتسنَ تحديد ماهيته وأثار فضول الباحثين.
ففي نهاية أغسطس/آب، عثر روبوت يسيّر مِن بُعد ومزود بكاميرا وسط مجموعة صخور عمق نحو 3300 متر على هذا الجسم المستدير ذي التوهج الذهبي، والبالغ قطره قرابة عشرة سنتيمترات.
وأفادت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي التي تتولى إجراء هذه الأبحاث في مذكرة أن العلماء "احتاروا في شأن تحديد ماهية هذا الجسم، فيما كانت الكاميرات تكبّر صورته، وراوحت ترجيحاتهم الأولى بين احتمال كونه عبارة عن خطافات لإسفنجة نافقة، أو قطعة مرجان أو قشرة بيضة".
ورفع فريق العلماء الجسم البحري مجهول النوع إلى السفينة على السطح. وتُظهر صورة في الهواء الطلق شيئاً مقبباً مترهلًا قليلاً ولامعاً، يمكن حمله باليد.
Scientists aboard NOAA's ship Okeanos Explorer may have made a new discovery two miles below the ocean's surface in Alaska. The species has a golden color and a spongy surface, and it has researchers completely unsure about what it actually is. pic.twitter.com/lQxHF5KPfc
— CNN (@CNN) September 9, 2023
ونقل بيان للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي عن منسق البعثة سام كانديو قوله "لا نزال غير قادرين على التعرف عليه، وكل ما نعرفه هو أن له أصلًا بيولوجياً". وأضاف "قد لا تتسنى لها معرفة المزيد عنه قبل (إجراء تحاليل له) في ظروف مخبرية". ورأى أن هذا الاكتشاف في قاع المحيط الهادئ يذكّر بأن المعرفة عن كوكب الأرض والمحيطات لا تزال محدودة.
وشدّد على أن الاستكشاف تحت الماء قد يتيح اكتشاف أنواع جديدة ربما تصلح أحياناً للتوصل إلى علاجات طبية جديدة مثلاً.
وأفادت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي بأن هدف بعثتها قبالة الساحل الجنوبي لألاسكا يتمثل في "وضع خرائط" لهذه "المناطق غير المستكشفة"، وفي "استكشافها وتوصيفها".
(فرانس برس)