استمع إلى الملخص
- ألقت السلطات المصرية القبض على الشاعر في سبتمبر 2019، وتم إخفاؤه قسرياً وتعذيبه، ونُقل إلى سجن بعيد عن عائلته، مما يصعب زيارتهم له.
- وصل عدد الصحافيين المحتجزين في مصر إلى 40 حتى نهاية يوليو 2024، وتراجعت مصر إلى المركز 170 في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2024.
رصدت منظمة كوميتي فور جستس (لجنة العدالة) ما وصفته بـ"انتهاكات حقوقية فجة" وقعت بحق الصحافي المصري المحتجز احتياطياً منذ 5 سنوات على ذمة القضية رقم 1480 لعام 2019، محمد عطية أحمد عطية السيد، وشهرته محمد الشاعر. واستنكرت لجنة العدالة "الانتهاكات الحقوقية المتواصلة ضد الصحافي المصري محمد الشاعر"، وطالبت بوقفها فوراً، وإعادة ترحيله إلى سجن قريب من مقر إقامة عائلته، والتوقف عن سياسة "التغريب"، أي نقل المحتجزين إلى سجون بعيدة عن المحافظات التي تقطن بها عائلاتهم.
ألقت السلطات المصرية القبض على محمد الشاعر في 13 سبتمبر/أيلول 2019، بالقرب من منزله في حي السادس من أكتوبر في محافظة الجيزة، حيث تم الاستيلاء على حاسوبه المتنقل وسيارته الخاصة، وتم إخفاؤه قسرياً لمدة ثلاثة أشهر، تعرّض للتعذيب خلالها طبقاً لبيان اللجنة. وكانت السلطات المصرية قد نقلت محمد الشاعر إلى سجن الوادي الجديد جنوبي مصر، خلال يوليو/تموز الماضي، وهو سجن "سيئ السمعة حقوقياً، وبعيد جداً عن مقار سكن عائلته ما يصعب زيارته" حسب بيان اللجنة الصادر اليوم الأربعاء. كما طالبت اللجنة السلطات المصرية بإطلاق سراحه فوراً من دون قيد أو شرط، إذ إنه تعدّى الفترة القانونية للحبس الاحتياطي وفقاً للقانون المصري، وهي عامان.
#مصر: #لجنة_العدالة ترصد انتهاكات حقوقية #فجة وقعت بحق الصحفي المصري المحتجز احتياطيًا منذ 5 سنوات على ذمة القضية رقم 1480 لعام 2019، محمد عطية أحمد عطية السيد، وشهرته "محمد الشاعر".
— Committee For Justice (@cfjusticeorg) August 7, 2024
للمزيد: https://t.co/xjOUIMtHnm#CFJ pic.twitter.com/NIGe8IYqjl
يشار إلى أن عدد الصحافيين المحتجزين في مصر وصل حتى نهاية يوليو إلى 40 صحافياً وصحافية خلف الأسوار، بعد توقيف الصحافيين خالد ممدوح وأشرف عمر، وتوثيق حالة الصحافي رمضان جويدة، فيما حصل الصحافي يحيى خلف على قرار بإخلاء السبيل في 24 يوليو، طبقاً للمرصد العربي لحرية الإعلام.
وخلال السنوات الماضية، مرّ أكثر من 300 صحافي بتجربة السجون سواء عبر قضاء أحكام بالحبس، أو عبر قرارات حبس احتياطي تفاوتت مددها، وقد قضى الكثيرون مدد أحكام الحبس، أو قرارات الحبس الاحتياطي.
وحلّت مصر في المركز الـ170 من أصل 180 دولة في التصنيف العالمي لمؤشر حرية الصحافة لعام 2024، بعد تراجعها 4 مراكز عن العام الماضي. كما اعتبرت "مراسلون بلا حدود" أن مصر تُعد من أكبر السجون في العالم للصحافيين، وأضحت بعيدة عن آمال الحرية التي حملتها ثورة 2011.