الصحافي الجزائري رابح كراش يغادر السجن

19 أكتوبر 2021
أودع رابح كراش الحبس في 19 إبريل الماضي (تويتر)
+ الخط -

غادر الصحافي الجزائري رابح كراش، اليوم الثلاثاء، سجن تمنراست جنوبي البلاد، بعد قضاء عقوبة بالسجن سنة واحدة منها، ستة أشهر غير نافذة، بتهمة "نشر أخبار كاذبة"، وفق ما أفادت به صحيفة "ليبرتي" حيث يعمل.

وكتبت الصحيفة الناطقة بالفرنسية على موقعها: "عاد صحافينا رابح كراش للحرية، بعد ستة أشهر من السجن في تمنراست".

ونقلت عنه عند خروجه صباحا قوله: "أنا سعيد بعودتي إلى أهلي". وأضاف "أنا ضحية ظلم كبير، لم أقم سوى بعملي باحترافية كصحافي"، مقدماً شكره "لكل من عبر لي عن دعمه، وهو ما ساعدني كثيراً على الصمود وأنا في السجن".

وحكمت محكمة الاستئناف في تمنراست، في 11 أكتوبر/ تشرين الأول، بالسجن سنة واحدة منها ستة أشهر نافذة في حق كراش، بينما طلبت النيابة تشديد العقوبة إلى 18 شهراً.

وعبر دفاعه عن "صدمته" من الحكم، لأن الصحافي "لم يفعل شيئاً". وصرحت المحامية والناشطة السياسية زبيدة عسول: "قام فقط بنقل الوقائع... إنه قرار سياسي أكثر منه قضائياً"، وفقاً لما نقلته وكالة "فرانس برس".

وُجهت إلى كراش تهم "إنشاء وإدارة حساب إلكتروني مخصص لنشر معلومات وأخبار من شأنها إثارة التمييز والكراهية في المجتمع"، و"الترويج العمدي لأخبار وأنباء كاذبة أو مغرضة"، و"العمل بأي وسيلة كانت للمساس بسلامة وحدة الوطن".

أودع كراش الحبس في 19 إبريل/ نيسان، بعدما نشر تقريراً حول احتجاج للطوارق، تنديداً بـ"مصادرة أراضيهم" لصالح ولايتي جانت وإليزي اللتين أنشئتا حديثاً، في ظل تقسيم إداري جديد.

ورابح كراش صحافي متمرس يعمل منذ فترة طويلة في تمنراست، حيث كتب كثيراً عن الطوارق، وهم أمازيغ يشكلون معظم سكان تمنراست، وخصوصاً عن تهميشهم الاقتصادي والاجتماعي من قبل السلطة المركزية.

وفي السياق نفسه، أفرج أمس الاثنين عن الصحافي السابق في "وكالة الأنباء الجزائرية"، مسعود جناح، بعد أسبوع من توقيفه، على خلفية شكوى قضائية رفعها مسؤولون في "مجمع الحديد بلارة" في ولاية جيجل، بسبب منشورات له على "فيسبوك" حول اختلاسات وسوء تسيير في المجمع.

ويقبع في السجن صحافيون، بينهم محمد مولوج، العامل أيضاً في صحيفة "ليبرتي"، وسجن في منتصف سبتمبر/ أيلول، بتهمة "الانتماء إلى منظمة إرهابية" و"نشر معلومات كاذبة".

كذلك، أوقف الصحافي حسن بوراس على ذمة المحاكمة منذ 12 سبتمبر/ أيلول، ووجهت إليه تهمة "الانتماء إلى منظمة إرهابية، وتمجيد الإرهاب، والتآمر ضد أمن الدولة بهدف تغيير نظام الحكم".

وجاءت الجزائر في المرتبة 146 من بين 180 دولة في التصنيف العالمي لحرية الصحافة لمنظمة "مراسلون بلا حدود".

المساهمون