حضرت الشهيدة الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في احتفالية صحيفة العرب القطرية بمناسبة مرور 50 عاماً على صدورها.
وأدان نائب الرئيس التنفيذي لدار الشرق الإعلامية القطرية جابر الحرمي، في بيان تلاه في الاحتفالية باسم دار الشرق الإعلامية وكل المؤسسات الإعلامية القطرية العاملة في قطر، بأشد العبارات، جريمة اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة، واصفاً إياها بالجريمة النكراء التي تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال.
وقال الحرمي: "لقد مَثلت هذه الجريمة مجدداً صورة جلية لحجم الجرائم البشعة التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي على أرض فلسطين. اغتياله الزميلة شيرين أبو عاقلة هو سعي لاغتيال الحقيقة، التي لطالما سعت الزميلة شيرين لنقلها إلى العالم عبر شاشة قناة الجزيرة. قدمت الزميلة شيرين حياتها ثمناً لنقل الحقيقة وفضح الممارسات البشعة للكيان الإسرائيلي الغاشم، فاستحقت أن تكون شهيدة الحقيقة".
وطالب الحرمي باتخاذ موقف حازم من قبل المؤسسات الإعلامية والإعلاميين على مستوى العالم والسعي لفضح الانتهاكات الإسرائيلية للأعراف والتشريعات والقوانين الإنسانية والدولية كافة، ومحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها.
وأحيت مجموعة دار الشرق مناسبة مرور 50 عاماً على إصدار أول صحيفة يومية طُبِعت في دولة قطر، بحضور رئيس المؤسسة القطرية للإعلام، الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني. وكرم خلال الحفل عدد من الشخصيات الإعلامية والصحافية التي أثرت في الساحة الإعلامية المحلية، وفي مقدمتهم وزراء إعلام سابقون، ورؤساء التحرير الذين تعاقبوا على صحيفة العرب منذ صدورها.
وعرض خلال الحفل فيلم وثائقي عن مسيرة "العرب" التاريخية، ودورها في تعزيز العمل الإعلامي في دولة قطر.
يذكر أن صحيفة العرب تأسست عام 1972 كأول صحيفة يومية سياسية جامعة تصدر في قطر عن دار العروبة للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع، وأسسها عميد الصحافة القطرية عبد الله حسين النعمة الذي شغل منصب رئيس التحرير المسؤول.
وبدأت الصحيفة بالصدور يومياً بست صفحات، إذ اعتمدت على مراسلين لها في القاهرة، وعمان، والجزائر، حتى توقفها عن الصدور في يناير/ كانون ثاني عام 1996، إذ كان آخر أعدادها يحمل الرقم 7096 واحتوى على 22 صفحة.
واستأنفت الصحيفة الصدور في 18 نوفمبر/ تشرين ثاني عام 2007 عن دار العرب للنشر والتوزيع. وفي سبتمبر/ أيلول من عام 2020، استحوذت مجموعة دار الشرق على دار العرب للنشر والطباعة والتوزيع، لتصدر العرب تحت مظلة دار الشرق مع صحف الشرق والبننسولا ولوسيل.