الشرطة العسكرية تعتقل ناشطاً إعلامياً قرب عفرين السورية

05 ديسمبر 2022
تعمل "الشرطة العسكرية" تحت "الجيش الوطني السوري" (مصطفى باثيس/Getty)
+ الخط -

اعتقلت "الشرطة العسكرية"، العاملة تحت مظلة "الجيش الوطني السوري"، ناشطاً إعلامياً ينحدر من محافظة درعا، وذلك أثناء مروره على أحد حواجز الشرطة بالقرب من مدينة عفرين، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "غصن الزيتون" شمالي محافظة حلب، شمالي سورية.

وقالت مصادر محلية، رفضت الكشف عن اسمها لأسباب أمنية، إن عناصر الشرطة العسكرية الموجودين على حاجز بلدة كفر جنة بالقرب من مدينة عفرين، شمالي محافظة حلب، اعتقلوا الناشط محمد زين العابدين، المنحدر من محافظة درعا جنوبي سورية، وذلك لأسباب لا تزال مجهولة حتى اللحظة.

وأكّدت المصادر نفسها أن الشرطة العسكرية تكتمت على اعتقاله من ساعات الصباح الأولى اليوم الإثنين، وذلك بعد فقدانه من قبل ذويه وانقطاع الاتصال معه عدة ساعات. وبعد بحث مطول، تبين أنه معتقل من قبل عناصر الشرطة العسكرية.

وكان مرافق رئيس "المجلس المحلي" في مدينة رأس العين، وهو أحد العناصر العاملين في سلك الشرطة المدنية، قد اعتدى بالضرب الثلاثاء الفائت على الإعلامي عبد الباسط الأحمد، مراسل وكالة قاسيون، وذلك أثناء تأدية عمله الصحافي خلال إجراء مقابلة مع أحد أعضاء الائتلاف الوطني السوري في مبنى المجلس المحلي لمدينة رأس العين، شمالي محافظة الحسكة.

وفي السياق، أطلق "جهاز الأمن العام"، الذراع الأمنية لـ"هيئة تحرير الشام" في إدلب، سراح الناشط الإعلامي علم الدين صباغ، بعد اعتقال دام قرابة سنة ونصف بتهمة التخابر والتعامل مع قوات التحالف الدولي.

وكان "جهاز الأمن العام" قد اعتقل الصباغ في السابع من إبريل/نيسان من العام الفائت، أثناء وجوده في مدينة إدلب، كما داهمت مجموعة أمنية تابعة للهيئة منزله في اليوم نفسه داخل مدينة دارة عزة، غربي محافظة حلب، وصادرت جميع معداته الإعلامية.

إلى ذلك، نظم أهالي مدينة الباب الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" شرقي محافظة حلب، مساء اليوم الإثنين، وقفة احتجاجية صامتة تطالب بالكشف عن التحقيقات مع المتهمين بقتل الناشط محمد عبد اللطيف، المعروف باسم "أبو غنوم"، وزوجته، قبل نحو شهرين.

وقال الناشط معتز الناصر، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "الفعاليات الثورية في مدينة الباب نظمت، اليوم الإثنين، وقفة احتجاجية صامتة عند دوار الشهيد محمد أبو غنوم، للمطالبة بمصارحة الرأي العام من قبل وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة والجهات المعنية بمجريات التحقيق وملابسات عملية اغتيال الناشط أبو غنوم ضمن ما يسمح به الأمر، وتعرّف الناس بإطار زمني معينة لانتهاء التحقيقات".

في سياق منفصل، قُتل عنصران من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، ليل الإثنين، إثر استهدافهم بالأسلحة الرشاشة على حاجز عسكري في ريف دير الزور الشمالي، شرقي البلاد.

وعقب الهجوم بنصف ساعة، تبنى تنظيم "داعش" العملية مُعلناً عن مقتل عنصرين من "قسد" وجرح آخرين، إثر استهداف حاجز عسكري لـ"قسد" قرب جسر قرية الفدين بريف ديرالزور الشمالي، شرقي البلاد.

وتزايدت هجمات تنظيم داعش خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك عقب إعلان التنظيم عن مقتل زعيمه أبو الحسن الهاشمي القرشي، وتعيين أبو الحسين الحسيني زعيماً للتنظيم، نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الفائت.

في غضون ذلك، سجّل مخيم الهول الذي يضم وائلات من تنظيم داعش، اليوم الإثنين، هروب عدد من العائلات العراقية، مستغلة حالة الطقس (الضباب)، بالتزامن مع استنفار أمني لـ"قوى الأمن الداخلي" (الأسايش) في محيط المخيم.

وكانت "قسد" قد ادعت، في 23 نوفمبر، هروب محتجزين من عائلات تنظيم داعش المحتجزة ضمن مخيم الهول في ريف محافظة الحسكة الشرقي، وذلك نتيجة الغارات الجوية التركية التي استهدفت المنشآت النفطية لـ"قسد" شرقي محافظة الحسكة، شمال شرقي البلاد.

المساهمون