أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، مساء الجمعة، أن صحافييها تعرضوا "للاعتداء والاحتجاز تحت تهديد السلاح"، بعد أن أوقفتهم الشرطة الإسرائيلية في تل أبيب.
وأفادت "بي بي سي عربي" بأنّ مهند توتنجي وهيثم أبو دياب وفريق الشبكة كانوا في طريقهم إلى أحد الفنادق عندما اعترضت سيارتهم. وأضافت أنّ "السيارة -التي تحمل علامة تلفزيون بالخط الأحمر- سُحبت، وفُتِّشوا ودُفعوا باتجاه الحائط".
وذكرت "بي بي سي" أن الشرطة الإسرائيلية طلبت من فريقها "البقاء في حالة سكون، وإلا فستطلق النار".
وقال متحدث باسم "بي بي سي": "أحد فرق بي بي سي نيوز عربي المنتشرة في تل أبيب كان في سيارة تحمل علامة واضحة تشير إلى أنها جهة إعلامية، وأُوقِف واعتُدي عليه الليلة الماضية من قبل الشرطة الإسرائيلية. يجب أن يكون الصحافيون قادرين على تغطية الصراع في إسرائيل وغزة بحرية".
وأكد توتونجي وأبو دياب أنهما عرّفا بنفسيهما على أنهما صحافيان في "بي بي سي"، وأظهرا للشرطة بطاقات الهوية الصحافية.
وفي أثناء محاولة توتنجي تصوير الحادثة، قال إن "هاتفه رُمي على الأرض وضُرب على رقبته".
وأشارت "بي بي سي" إلى أنها اتصلت بالشرطة الإسرائيلية للتعليق، من دون مزيد من التفاصيل.
وقتل صحافي وأصيب ستة آخرون، الجمعة، بقصف إسرائيلي على بلدة علما الشعب الحدودية جنوبيّ لبنان.
ووفق مراسلة "العربي الجديد"، قُتل المصور الصحافي اللبناني عصام عبد الله من وكالة رويترز. وانطلق موكب تشييع عبد الله قبل قليل، وسيوارى الثرى في مدافن بلدة الخيام عند الواحدة من بعد ظهر اليوم.
وأصيب الصحافيان ثائر السوداني وماهر نزيه، من "رويترز" أيضاً بجروح. وأصيبت كذلك المصورة في وكالة فرانس برس كريستينا عاصي ومصور الفيديو في الوكالة نفسها ديلان كولنز. وأصيب الصحافيان من فريق قناة الجزيرة كارمن جوخدار وإيلي براخيا.
وأصدرت وكالة رويترز بياناً جاء فيه: "بحزن شديد، تبلّغنا أن مصوّرنا عصام عبد الله قد قتل"، موضحة أنها "تعمل على جمع المعلومات" حول الملابسات، من دون أي إشارة إلى الجهة التي قتلته.
وقال المدير العام للأخبار في وكالة فرانس برس فيل تشتويند: "نشعر بحزن بالغ إزاء مقتل وإصابة مجموعة من الصحافيين الذين يمكن التعرف إليهم بوضوح بأنهم كذلك، في أثناء قيامهم بعملهم". وأضاف: "نرسل تعازينا الحارة إلى أصدقائنا في رويترز لفقدان عصام، وتتجه أفكارنا إلى زملائنا المصابين في المستشفى".
وأصدرت شبكة الجزيرة بياناً أشارت فيه إلى أن إسرائيل "استهدفت مرة أخرى الصحافة باعتداء لإسكات الإعلام". وأضافت: "لقد استهدفت إسرائيل فريق الجزيرة، ولم تكترث بالتزامها كل معايير السلامة المعتمدة التي تميز الفرق الصحافية بوضوح، وتعرضت سيارة البث للقصف واحترقت بالكامل، رغم وجود فريقنا جنباً إلى جنب مع بقية طواقم الإعلام الدولي في مكان متفق عليه".
وفي غزة استشهد 9 صحافيين منذ السبت جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، حسب ما أفادت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، الجمعة. هؤلاء الصحافيون هم: أحمد شهاب، وسعيد الطويل، ومحمد صبح، وهشام نواجحة، ومحمد الصالحي، ومحمد جرغون، وإبراهيم لافي، وأسعد شملخ، ومحمد فايز أبو مطر.