السودان: حملة عبر منصات التواصل ضدّ المخدرات

29 ديسمبر 2022
يتزايد عدد ضحايا المخدرات في البلاد خصوصاً بين الشباب (توماس سكوزن/ Getty)
+ الخط -

شارك آلاف السودانيين في حملة عبر منصات التواصل الاجتماعي للتعبير عن رفضهم لانتشار المخدرات وسط الشباب، خاصةً أنّها ارتبطت في الأيام الماضية بعدد من جرائم القتل.

وأطلق ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي وسم #إلحق_ولدك للتحذير من أخطار المخدرات، لاسيّما مخدر الأيس.

وطالبت القيادية الناشطة في مجال العمل المدني ميرفت حمد النيل على "فيسبوك" من كلّ شخص أن يلتفت إلى ابنه أو صديقه، لأن "ظاهرة تفشي الأيس كبيرة ومحتاجة وقفة من الجميع لمكافحتها والوقوف ضد من يروج لها".

أمّا سياف مصطفى، فقد أكّد عبر "تويتر" أنّ محاربة المخدرات تبدأ من الأسرة، عبر الانتباه للأبناء ونصحهم ومتابعتهم، وشدّد على أن يكون رب الأسرة "قريباً من أبنائه مصاحباً لهم متلمساً لهمومهم".

ومن جانبها، رأت أم ريتال الرفاعي أنّ المرحلة القادمة مرحلة "تدمير العقول ومستقبل الأمة عبر استهداف الشباب وإيقاف المد الثوري المتزايد".

من جهته، أوضح كمال بن بادي عبر "تويتر" أنّ الاهتمام الواسع للشباب بالتوعية ومكافحة مخدر الأيس نابعٌ من الضرر البالغ الذي يسبّبه، والذي "شاهدوه في أصدقائهم وأقربائهم وزملائهم". وأضاف أن "انتشار الأيس بلغ اعداداً مخيفة لامست معظم الأسر بطريقة ما، ممّا يجعله في خانة مؤامرة خبيثة"، مؤكداً أنّ من يتاجر بها "خائن للوطن ولأهله".

من جهته، طلب محمد عز عبر "تويتر" من الشباب التبليغ عن أبناء الأحياء الذين يبيعون الأيس أوّ أيّ مخدرٍ آخر، للتخفيف من عدد الضحايا.

بينما طلب لحسن توكل وجة من المشاركين في الحملة عدم انتظار الحكومة، لأنّها غير موجودة، وحثّ على تكاتف الجميع من أجل محاربة المخدرات في السودان.

واعتبرت نهلة شحاتة أن انتشار الأيس ما هو إلّا سياسة جديدة "لمحاربة الثورة بتدمير الشباب وتغييبهم عن الوعي"، مؤكدةً أنّه "علينا أن نعمل لتوعية الأولاد في البيت، في الشارع، في الجامعات".

من جهتها، انتقدت صفاء أمين الكثير من مضامين المشاركات في الحملة، واعتبرت أنّها "مزعجة ومليئة بالوصم (للمريض) والمعلومات المغلوطة لأنّ أيّ معالج في العالم عارف أن أول خطوة لعلاج أي حاجة أو بدء أي محادثة مع مريض الإدمان هي نزع لغة الوصم".

المساهمون