السلطات الأميركية تعلن تفكيك شبكة قرصنة إلكترونية تعمل لصالح الصين

01 فبراير 2024
لا يوجد ضمان بعدم إمكانية اختراق الأجهزة مرة أخرى (Getty)
+ الخط -

أعلنت السلطات الأميركية، الأربعاء، تفكيك شبكة قرصنة إلكترونية تعرف باسم "فولت تايفون"، كانت تستهدف بنى تحتية رئيسية للقطاع العام الأميركي، مثل محطات معالجة المياه وأنظمة النقل بناء على توجيهات من الصين.

وتحدث مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كريستوفر راي، عن العملية في شهادة أمام لجنة في الكونغرس بشأن المنافسة بين الولايات المتحدة والصين، وعرضت وزارة العدل المزيد من التفاصيل في بيان.

في مايو/أيار 2023، اتهمت الولايات المتحدة وحلفاؤها مجموعة "فولت تايفون" التي توصف بأنها "مجموعة قرصنة ترعاها الدولة" الصينية باختراق شبكات بنى تحتية أميركية حيوية، وهي اتهامات نفتها بكين.

وقال راي للمشرّعين: "أعلنا عن عملية حددنا فيها نحن وشركاؤنا مئات أجهزة التوجيه التي استولت عليها مجموعة القرصنة التي ترعاها جمهورية الصين الشعبية والمعروفة باسم فولت تايفون". وأضاف: "لقد مكنت البرمجيات الخبيثة التي تستعملها فولت تايفون الصين من إخفاء الاستطلاع السابق للعمليات واستغلال الشبكات ضد بنى تحتية حيوية مثل قطاعات الاتصالات والطاقة والنقل والمياه لدينا، من بين أمور أخرى".

واتهم راي القراصنة بالإعداد "لإحداث فوضى والتسبب في ضرر حقيقي للمواطنين الأميركيين". وتابع: "إذا قررت الصين أن الوقت قد حان للضرب، فإنها لا تركز فقط على الأهداف السياسية أو العسكرية... استهداف المدنيين جزء من خطة الصين".

من جهته، رأى مساعد المدعي العام ماثيو أولسن الذي يعمل في قسم الأمن القومي في وزارة العدل أن الوصول إلى البنى التحتية الأميركية الذي سعت إليه "فولت تايفون" هو أمر "يفيد الصين خلال أزمة مستقبلية".

وأفادت وزارة العدل، في بيانها، بأن "إن العملية الأميركية لتفكيك شبكة القراصنة حصلت على إذن من محكمة فيدرالية في تكساس". وأضافت أنه "من خلال السيطرة على المئات من أجهزة التوجيه التي كانت معرضة للخطر، لأنها لم تعد مدعومة بالتصحيحات الأمنية أو تحديثات البرامج الخاصة بالشركة المصنعة لها، سعى القراصنة إلى إخفاء أصل أنشطة القرصنة المستقبلية المرتكبة انطلاقاً من الأراضي الصينية".

وأكدت الوزارة أن العملية نجحت في مسح البرامج الضارة من أجهزة التوجيه، من دون التأثير على وظائفها المشروعة أو جمع أي معلومات، لكنها أشارت إلى أنه لا يوجد ضمان بعدم إمكانية اختراق أجهزة التوجيه مرة أخرى.

(فرانس برس)

المساهمون