السكر في الدم: طرق طبيعية وصحية لتخفيض مستوياته

13 سبتمبر 2024
تساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام في زيادة حساسية الأنسولين (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **تقليل الكربوهيدرات وزيادة الألياف**: توصي الجمعية الأميركية للسكري بتقليل تناول الكربوهيدرات وزيادة الألياف القابلة للذوبان من الفاكهة والخضار والبقوليات والحبوب لتنظيم مستويات السكر في الدم.

- **شرب الماء واختيار الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المنخفض**: شرب الماء بكميات كافية واختيار الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المنخفض مثل الحليب والفاصوليا والشوفان يساعد في خفض مستويات السكر في الدم.

- **ممارسة التمارين الرياضية وتقليل التوتر**: التمارين الرياضية المنتظمة وتقليل التوتر من خلال اليوغا والتأمل يساعدان في زيادة حساسية الأنسولين وخفض مستويات السكر في الدم.

يرتبط ارتفاع نسبة السكر في الدم بالإصابة بمرض السكري أو بمقدمات الإصابة به. لذلك، فإنّ إدارة نسبة السكر في الدم مهمة في هذه الحالات، خصوصاً لدى الأشخاص المصابين بداء السكري، فارتفاع مستويات السكر في الدم يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات تهدد الأطراف والحياة.

في ما يلي بعض الطرق التي تساعد على خفض مستويات السكر في الدم طبيعياً:

تقليل كمية الكربوهيدرات المتناولة

يؤدي تناول الكربوهيدرات إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، إذ يفكّكها الجسم إلى سكريات بسيطة، خاصة الغلوكوز، ويساعد الأنسولين على استخدامه وتخزينه للحصول على الطاقة. وعند تناول كثير من الكربوهيدرات، أو عند وجود مشكلة في وظيفة الأنسولين، فإن هذه العملية تفشل ويمكن أن ترتفع مستويات الغلوكوز في الدم.

لهذا السبب، توصي الجمعية الأميركية للسكري (ADA) مرضى السكري بتقليل تناول الكربوهيدرات، إذ تظهر العديد من الدراسات أن تناول نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات يساعد على تقليل مستويات السكر في الدم.

تناول كمية وافرة من الألياف

تعمل الألياف، خصوصاً تلك القابلة للذوبان (الفاكهة، الخضار، البقوليات، الحبوب) على إبطاء عملية هضم الكربوهيدرات وامتصاص السكر، وبالتالي تعزيز الارتفاع التدريجي في مستويات السكر في الدم.

ووجدت الدراسات أن النظام الغذائي الغني بالألياف يمكن أن يساعد الجسم على تنظيم نسبة السكر في الدم، ما يساهم بإدارة مرض السكري. وتبلغ الكمية اليومية الموصى بتناولها من الألياف نحو 25 غراماً للنساء و35 غراماً للرجال.

لايف ستايل
التحديثات الحية

شرب كميات كافية من الماء

يساعد تناول كمية كافية من الماء على منع جفاف الجسم، والحفاظ على مستويات السكر في الدم، كما يساعد الكلى على طرد أي سكر زائد عن طريق البول. وأظهرت إحدى الدراسات أن شرب الماء بانتظام يساعد على خفض مستويات السكر في الدم وتقليل خطر الإصابة بالسكري. وينصح باختيار الماء والمشروبات الأخرى الخالية من السعرات الحرارية، وتجنب المشروبات المحلاة بالسكر لأنها يمكن أن ترفع نسبة الغلوكوز في الدم، وتؤدي إلى زيادة الوزن، وتزيد خطر الإصابة بالسكري.

اختيار الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المنخفض

 يقيس المؤشر الغلايسيمي (GI) مدى سرعة تحلل الكربوهيدرات أثناء عملية الهضم، ومدى سرعة امتصاص الجسم لها، وهذا يؤثر على مدى سرعة ارتفاع مستويات السكر في الدم. ويقسم المؤشر الغلايسيمي الأطعمة إلى مؤشر غلايسيمي منخفض ومتوسط ومرتفع، وتُصنف على مقياس من 0 إلى 100. وتكون الأطعمة ذات مؤشر غلايسيمي منخفض إذا كان مؤشرها 55 أو أقل.

وتبين الدراسات أن تناول الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المنخفض يقلل من مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري، ومنها الحليب والفاصوليا والجزر والشوفان والمكسرات والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون.

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

يمكن أن تساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام في الوصول إلى وزن معتدل وزيادة حساسية الأنسولين، التي تعني أن الخلايا يمكنها استخدام السكر المتوفر في مجرى الدم بفعالية أعلى. كما تساعد التمارين الرياضية العضلات على استخدام نسبة السكر في الدم للحصول على الطاقة وتقلص العضلات.

ويوصي الباحثون بالقيام بالتمارين الخفيفة لخفض نسبة السكر في الدم ومنع الضرر الذي يمكن أن يحدثه الجلوس طوال اليوم. والتمارين الخفيفة تعني تقسيم وقت الجلوس وممارسة التمارين الخفيفة كل 30 دقيقة من الجلوس لبضع دقائق مثل المشي الخفيف، أو تمارين المقاومة البسيطة مثل القرفصاء أو رفع الساق. وتشمل أشكال التمارين المفيدة الأخرى رفع الأثقال والمشي السريع والجري وركوب الدراجات والرقص والمشي لمسافات طويلة والسباحة.

تقليل مستويات التوتر

يمكن أن يؤثر الإجهاد على مستويات السكر في الدم، فعند التوتر يفرز الجسم هرمون الكورتيزول، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. وأظهرت إحدى الدراسات التي شملت مجموعة من الطلاب أن التمارين الرياضية وأساليب الاسترخاء، مثل اليوغا والتأمل، قللت كثيراً من التوتر وخفضت مستويات السكر في الدم.
المساهمون