أصدرت محكمة لينين في مدينة بارناول، جنوبي سيبيريا، حكماً بسجن الصحافية الروسية ماريا بونومارينكو 6 أعوام، اليوم الأربعاء، لاتهامها القوات الجوية الروسية بقصف مسرح في مدينة ماريوبول الأوكرانية في مارس/ آذار الماضي، كان يلتجئ إليه مجموعة من النساء والأطفال، بحسب وكالة رويترز.
وتضمّن الحكم الصادر بحقّ بونومارينكو، قراراً بمنعها من العمل كصحافية لمدة 5 أعوام. مع العلم أنّ الادعاء العام كان قد طالب بسجنها لمدة 9 سنوات.
ووفقاً لـ"روس نيوز"، قالت بونومارينكو للمحكمة: "الوطنية هي حب للوطن الأم، ولا ينبغي التعبير عن الحب للوطن الأم من خلال تشجيع الجريمة"، مضيفةً: "مهاجمة جيرانك جريمة".
وأكملت من خلف القضبان في قاعة المحكمة: "إذا كانت حرباً فسمّها حرباً". وتابعت: "هذه جريمة دولة ضد الجيش، إنها أشبه بالبصق على قبور المحاربين القدامى".
ودمّر مسرح ماريوبول بغارة جوية صباح 16 مارس من العام الماضي. وفيما اتهمت كييف روسيا بالقصف، ألقت الأخيرة بالمسؤولية على القوميين الأوكرانيين.
وبحسب "رويترز"، خلص تحقيق أجرته منظمة العفو الدولية إلى أنّ القوات الروسية هي المسؤولة عن تدمير المسرح، ولفتت إلى مقتل ما لا يقل عن 12 شخصاً جرّاء ذلك.
واعتقلت بونومارينكو، في إبريل/ نيسان الماضي، بعد تحميلها الجيش الروسي مسؤولية القصف في منشورات عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وبعد أيام من بدء الحرب على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022، وافق البرلمان الذي يسيطر عليه الكرملين على قانون يحظر نشر "معلومات كاذبة" حول الحرب الروسية في أوكرانيا.
واستخدمت السلطات الروسية القانون لقمع أيّ انتقاد لما تسميه "عملية عسكرية خاصة"، ودين بموجبه خلال الأشهر الأخيرة عددٌ من المعارضين والناشطين والصحافيين وتعرّضوا للسجن.