السجن عامين للصّ نمساوي خبأ لوحات فنية في عليّة المنزل

أدانت محكمة في فيينا اليوم الإثنين وكيل شحن بتهمة سرقة أعمالٍ فنّيّةٍ تقدّر قيمتها بقرابة 1.3 مليون يورو (ما يعادل 1.4 مليون دولار) وإخفاء رسوماتٍ للفنان النمساويّ الشهير غوستاف كليمت في عليّة منزل والديه، بحسب ما أفادت به وكالة "فرانس برس".

وقالت المتحدّثة باسم محكمة فيينا الجنائيّة كريستينا سالزبورن، إن المحكمة قرّرت الحكم بالسجن على الرجل البالغ من العمر 45 عاماً لمدة عامين مع وقف التنفيذ.

وكانت حادثة السرقة قد وقعت في مستودعٍ على الأراضي النمساوية في العام 2012 من دون أن يلاحظها أحد. بعدها بعام، تم بيع العديد من القطع من قبل دور المزادات الدوليّة، ولكن سرعان ما تبيّن اختفاؤها، ليتم تسجيلها أولاً في خانة المفقودات، قبل أن يتمّ لاحقاً تبليغ الشرطة بأنّها مسروقة.

سرق المتّهم منحوتات ومصنوعات يدويّة ولوحات ورسومات، من بينها أعمال لغوستاف كليمت وإيغون شيلي، اثنين من أشهر الرسّامين في تاريخ النمسا.

لايف ستايل

التحديثات الحية

الورود تحت الأشجار... لوحة كليمت تعود إلى أصحابها

وقال ماركوس ديتريش المتحدّث باسم شرطة فيينا لوكالة فرانس برس: "يمكن القول إنّه جامع فنّي لم يستطع الحصول على ما كان متحمّساً له بطريقة قانونية".

أقرّ الرجل في قاعة المحكمة بأنّه مذنب، وقال إنّه لم يدرك قيمة الأعمال الفنيّة التي بحوزته، لينتهي به الأمر إلى عرضها في منزله وتوضيبها في عليّة منزل والديه.

وقالت الشرطة إنّ الرجل عمل في شركة لوجيستيّة استأجرت مساحة تخزين لشركة نمساويّة متخصّصة في نقل وتخزين الأعمال الفنيّة القيّمة.

وتم إبلاغ الشرطة بالقضية من قبل "آرت لوس ريجيستير" (Art Loss Register)، وهي قاعدة بيانات دوليّة للأعمال الفنيّة المسروقة، وذلك بعد أن تلقّت العام الماضي استفساراً بالبريد الإلكتروني حول بيع وعاء طعام من البرونز تعود إلى عهد سلالة زو الصينيّة في القرن الحادي عشر.

وأشار ديتريش إلى أنّ الشرطة النمساويّة أخذت المعلومة وتابعت البحث لينتهي الأمر بمداهمة منزل الرجل والعثور على عددٍ من اللوحات، زيّن بعضها جدران شقّته فيما خبأ بعضها الآخر في عليّة منزل والديه.

وأوضح أنّ الشرطة عثرت على أعمالٍ أكثر ممّا كانت تبحث عنه. وأضاف: "كثيرٌ من هذه الأعمال لم تصنّف على أنّها مسروقة، لأنّ ملّاكها يعتقدون أنّها ما تزال موجودةً في المستودع".