الذكاء الاصطناعي محور شراكة محتملة بين "آبل" و"ميتا"

23 يونيو 2024
تأمل "ميتا" الاستفادة من شعبية أجهزة "آبل" (ياب آريينز/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شركة ميتا تجري مناقشات مع آبل لدمج خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي في "آبل إنتلجنس"، مما يعكس تطلعاتها للاستفادة من انتشار أجهزة آبل.
- إطلاق "ميتا" لروبوتات "لاما 2" و"لاما 3" يسلط الضوء على تقدمها في مجال الذكاء الاصطناعي، وتحقيق شراكة مع آبل يُعد انتصارًا لمارك زوكربيرغ.
- الشراكات بين شركات الذكاء الاصطناعي وآبل تتوسع، حيث تسمح آبل للمستخدمين باختيار نماذج الذكاء الاصطناعي الخارجية، مع إمكانية بيع اشتراكات بريميوم من خلال "آبل إنتلجنس".

أجرت شركة ميتا مناقشات مع شركة آبل حول دمج خدمة الذكاء الاصطناعي التوليدي لـ"ميتا" في "آبل إنتلجنس"، وفقاً لما كشفته صحيفة وول ستريت جورنال اليوم الأحد. وتأمل "ميتا" وغيرها من الشركات التي تعمل على تطوير روبوتات الذكاء الاصطناعي التوليدي الاستفادة من الانتشار الهائل لأجهزة "آبل"، بشكل يشبه الاستفادة من متجر تطبيقات الشركة واسع الاستخدام.

أطلقت "ميتا" روبوت "لاما 2" في يوليو/تموز 2023، وفي إبريل/نيسان طرحت أحدث الإصدارات "لاما 3".

وسيُنظر إلى نجاح صفقة "ميتا" مع "آبل" على أنه انتصار كبير للرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ وقسم الذكاء الاصطناعي في شركته. كما أن هذه الشراكة قد تجري بالرغم من التوترات بين الشركتين لأكثر من عقد من الزمن، إذ أدخلت "آبل" عام 2021 تغييرات على الخصوصية على أجهزتها المحمولة قالت "ميتا" إنها ستكبّدها 10 مليارات دولار من الخسائر في الأرباح، وفي إبريل/نيسان نشرت "ميتا" تعليمات تشجّع المعلنين على استخدام حل بديل لتجنّب دفع رسوم 30 في المائة لشركة آبل. كما اختلفت الشركتان حول الإعلانات.

ما هو "آبل إنتلجنس"؟

"آبل إنتلجنس" نظام ذكاء اصطناعي جديد مدمج في الإصدار الجديد من نظام التشغيل iOS 18. بفضله، صارت أداة المساعدة "سيري" أذكى بدمج قدرات نظام الذكاء الاصطناعي "تشات جي بي تي" ChatGPT فيها، مع إمكانية إنشاء الرموز التعبيرية الخاصة بناءً على وصف باللغة اليومية، وإنشاء ملخصات للرسائل في صندوق البريد الإلكتروني، وغيرها من الخدمات.

تكنولوجيا
التحديثات الحية

شركات الذكاء الاصطناعي تتسابق على "آبل"

بسبب الذكاء الاصطناعي شهد قطاع التكنولوجيا تحالفات غير متوقعة، فقبل النقاش الجاري مع "ميتا"، أقامت "آبل" شراكة مع "أوبن إيه آي"، مالكة ChatGPT، ومنحت "غوغل" لـ"آبل" إمكانية الوصول إلى مراكز البيانات الخاصة بها لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الجديدة. وأجرت شركتا الذكاء الاصطناعي "أنثروبيك" و"بيربليكسيتي" أيضاً مناقشات مع "آبل" لإضافة أدواتها التوليدية إلى "آبل إنتلجنس". وقالت "آبل" إن العملاء يمكنهم اختيار نماذج الذكاء الاصطناعي الخارجية التي يرغبون في استخدامها بالإضافة إلى أنظمة "آبل" الداخلية.

وأوردت "وول ستريت جورنال" أن "آبل" لا تسعى إلى أن يدفع أي من الطرفين للطرف الآخر. وبدلاً من ذلك، يمكن لشركات الذكاء الاصطناعي بيع اشتراكات بريميوم في خدماتها من خلال "آبل إنتلجنس". وكما هو الحال في متجر التطبيقات الخاص بها، ستحتفظ "آبل" بجزء من إيرادات الاشتراك من أجهزتها. الصحيفة أشارت إلى أن هذه النقاشات لا تزال جارية وقد تفشل، لكن من شأن هذه الصفقات أن تمنح أدوات الذكاء الاصطناعي وصولاً واسعاً إلى المستخدمين عن طريقة أجهزة "آبل".

المساهمون