الخدع البصرية وفنانوها يعيشون وضعاً سيئاً

يشتكي الجمهور حول العالم من أن الخدع البصرية في عدد من الأعمال البارزة تعاني من تراجع في الجودة. في الوقت نفسه، يشتكي الفنانون العاملون في هذه الصناعة من ظروف قاسية تمتص طاقتهم. 

وبات الجمهور يبدي ملاحظات أكثر حول عدم رضاه عن النتيجة النهائية للمؤثرات البصرية في آخر الأعمال، سواء كانت أفلاماً أو مسلسلات. ويعمل فنانو المؤثرات البصرية بإيقاع غير عادي من أجل إنجاز الكثير من العمل في ساعات إضافية، علاوة على شبح عدم استقرار وظيفي يلاحقهم. 

انتقادات عربية وعالمية

منذ الحلقة الأولى من مسلسل "بيت التنين" الذي طال انتظاره، اشتكى رواد مواقع التواصل من انخفاض في دقة رسم التنانين مقارنة بمثيلاتها في مسلسل "صراع العروش". وغرّد ياسر: "لم أستطع هضم شكل التنانين في المسلسل. سيئة جداً وفرق كبير بينها وبين تنانين صراع العروش"، وسخر محمود ناصر: "الفرق بين شكل التنانين في المسلسلين مثل الفرق مثلاً بين بلاي ستيشن 5 و2".

وواجه فيلم "قطط" سخرية بسبب المؤثرات البصرية. وظهرت القطط في الفيلم بذيول غير متقنة ومشاكل في شكل الفراء المضاف إلى الشخصيات. ووصف موقع ذي إندبندنت الفيلم بأنه "واحدة من أكثر الكوارث التي جرى الحديث عنها عام 2019، خاصة من حيث المؤثرات البصرية".

وعندما صدر إعلان فيلم "القنفذ سونيك"، أثار زوبعة من الانتقادات حول ضعف جودة المؤثرات البصرية في الشخصية الرئيسية. حينها رضخ المنتجون لضغوط الجمهور ودخلوا في سباق محموم مع الزمن، من أجل إجراء تعديلات واضحة على الشخصية لتنال القبول. 

الأرشيف

التحديثات الحية

"علاء الدين" ينتزع رقماً قياسياً من "أفنجرز"

فنانو المؤثرات البصرية يعانون

يتلقى الفنانون الذين يصنعون المؤثرات البصرية الكثير من النقد عندما لا يرقى عملهم إلى مستوى التوقعات، لكن إتقانهم لعملهم لا يعني بالضرورة تلقي الاعتراف أو المكافأة أو حتى ضمان الأمان الوظيفي. 

وسارع المنتجون إلى إعادة تعديل الغرافيكس في "سونيك"، ما تطلب من الرسامين العمل 17 ساعة في اليوم. ونحو 80 موظفاً ممن عملوا على فيلم "الأسد الملك" الناجح تُركوا عاطلين من العمل، والفريق الذي فاز بجائزة أوسكار عن "حياة باي" أُجبر على إعلان الإفلاس بعد عرض الفيلم.

ونقلت "ذي إندبندنت" عن رئيس فرع الرسوم المتحركة واتحاد المؤثرات البصرية في نقابة البث والترفيه والاتصالات والمسرح البريطانية جو بافلو قوله إنه في هذا الميدان "لا أحد لديه أمان وظيفي، ولا حتى كبار المسؤولين. لا أحد يعرف مكان عمله في العام المقبل، أو بعد ثلاثة أشهر من الآن".

سينما ودراما

التحديثات الحية

"ميس مارفل": صراع الهوية والانتماء

وعندما لا ينتهي تصميم أزياء توني ستارك في الوقت المناسب لتصوير "المنتقمون" يكون من الأسهل بكثير مطالبة فريقه ما بعد الإنتاج بالعمل لفترة أطول قليلاً لإنشاء بدلة عن طريق الخدع البصرية بدلاً من صنع زي حقيقي.

ويشتكي العاملون من الفترة التي تسبق إطلاق الفيلم، إذ يتعين على الفنانين العمل بشكل مكثّف لوقت أطول من أجل إنجاز المهمة. قال بافلو لـ"ذي إندبندنت": "العمل الإضافي المفرط غير المدفوع هو الوضع العادي"، وأضاف: "الصناعة في سباق نحو القاع، كل شيء يجب القيام به بشكل أسرع وأرخص من المشروع السابق. ويتعاملون معنا كقوة عاملة قصيرة الأجل يمكن التخلص منها".