بسبب الانهيار الاقتصادي… الحيوانات تتضور جوعاً في حدائق لبنان

تعيش الحيوانات في ظروف قاسية في جميع حدائق الحيوان في لبنان، وهي من بين ضحايا الانهيار المالي الذي دفع أكثر من نصف السكان إلى الفقر ومحو أكثر من 90% من قيمة العملة المحلية.

ومثلاً، يأكل الأسد حوالي 50 كيلوغراماً من الطعام أسبوعياً، بتكلفة 100 ألف ليرة لبنانية، أي حوالي 6 دولارات بسعر السوق غير الرسمي للكيلوغرام الواحد.

ونقلت "رويترز" عن مدير منظمة "حيوانات لبنان" الخيرية جيسون ماير قوله "لا توجد طريقة يمكن أن تغطي نفقات العناية بهذه الحيوانات بشكل صحيح".

لايف ستايل

التحديثات الحية

فندق للحيوانات الأليفة في فلسطين

ونجحت المنظمة في نقل حوالي 15 أسداً ونمراً إلى الخارج، بالإضافة إلى حوالي 250 حيواناً برياً وقطاً وكلباً، على مدار العامين الماضيين.

ويحاول المتطوعون منع تكرار ما حدث في حدائق الحيوان في مناطق الحرب، مثل سورية واليمن والعراق، في لبنان قبل فوات الأوان.

وقال ماير "تنهار حدائق الحيوان وتعاني الحيوانات، وإما أن تموت في أقفاصها أو نرسلها إلى محميات".

ولبنان في خضم أزمة مالية وصفها البنك الدولي مؤخراً بأنها "إحدى أشد حالات الركود في التاريخ الحديث"، إذ وصلت معدلات الفقر، وفق البيانات الرسمية، إلى نحو 55% من السكان، وسط تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، مع ارتفاع سعر صرف الدولار وتدهور الليرة، التي فقدت أكثر من 90% من قيمتها.