طالب رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، اليوم الأربعاء، إدارة شركة "فيسبوك" باتخاذ إجراءات ضد تحريض المستوطنين، والمحتوى التحريضي غير المقبول ضد الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال بحث اشتية مع رئيس الشؤون العالمية والاتصالات في "فيسبوك"، نيك كليغ، آليات تعامل الشركة العملاقة مع المحتوى الفلسطيني والمناصر للقضية الفلسطينية ووقف التحريض عبر منصات الشركة.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني: "من حق الشعب الفلسطيني ومناصريه التعبير عن الرواية الفلسطينية بدون التعرض لتقييد المحتوى أو إزالته، وهذا يشمل استخدام المصطلحات التي تعبر عن سياقنا، ونرفض وسم كلمات مهمة في خطابنا كشهيد ومقاومة بالمخالفة لمعايير المجتمع".
وطالب اشتية باتخاذ إجراء ضد المحتوى التحريضي غير المقبول باللغة العبرية والانكليزية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته، لاسيما خطاب الكراهية والعنف الذي يتبناه المستوطنون المتطرفون.
ودعا اشتية شركة "فيسبوك" إلى اتخاذ القانون الدولي والقرارات الأممية التي تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني ضمن معاييرها في تقييم المحتوى.
وقال اشتية: "إنه من المهم حماية المحتوى الفلسطيني الذي يوثق انتهاكات الاحتلال لحقوق الإنسان"، مشيراً إلى تقرير "هيومان رايتس ووتش" الصادر مؤخراً الذي وصف إسرائيل بدولة فصل عنصري "أبارتهايد" في تعاملها مع الشعب الفلسطيني وسكانها العرب الفلسطينيين.
من جانبه، أكد كليغ على أن شركة "فيسبوك" تعمل بجهد للقيام بكل ما هو ممكن لحماية حرية التعبير للجميع، والتطوير المستمر للسياسات العامة للشركة لتحقيق ذلك، معبراً عن الاستعداد للتعاون لتحقيق الأهداف المشتركة.
وشارك في اللقاء إلى جانب رئيس الوزراء الفلسطيني وزيرا، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إسحاق سدر، والريادة والتمكين أسامة السعداوي، ومديرة المناصرة في مؤسسة "حملة"، منى اشتية، ومن جانب "فيسبوك" شارك رئيس السياسات العامة، جويل كابلان، ومديرا السياسات العامة، إيبيل اوكوبي وعزام علم الدين.