قرّرت الحكومة الجزائرية إعادة هيكلة مطابع الصحافة ودمجها في شركة واحدة، خصوصاً مع تقلص حجم الصحافة الورقية وتوجّه المؤسسات الإعلامية نحو الصحافة الرقمية.
وعقد وزير الاتصال محمد لعقاب اجتماعاً، الثلاثاء، مع مديري خمس مطابع حكومية كانت تتولى طبع الصحف والمجلات في وسط البلاد وشرقها وغربها، إضافةً إلى المؤسسة الجزائرية للصحافة وشركة توريد وتوزيع الورق.
كذلك، أطلع مديري المطابع ومسؤولي النقابة العمالية على قرار المراحل النهائية لإعادة هيكلة هذه المطابع التي كان كل منها عبارة عن شركة مستقلة، وتجميعها تحت المؤسسة الوطنية للطباعة، تنفيذاً لقرارات الرئيس عبد المجيد تبون.
ولا تفكر الحكومة ضمن الخطة الجديدة في الاستغناء عن العمال، وطمأن الوزير محمد لعقاب ممثلي النقابات العمالية، وأكد أن الهيكلة الجديدة لن تحدث أي تغيير على مستوى العمال الذين سيحافظون على مناصب عملهم وعلى حقوقهم المكتسبة في الترقية والامتيازات.
وكان الرئيس تبون قد قرر في اجتماع سابق لمجلس الوزراء إنهاء الوضعية الهشة للمطابع ومؤسسات الورق، خصوصاً مع تقلّص نشاطها المطبعي بعد انخفاض حجم الصحف الطابعة، حيث يجري التفكير في إعادة استغلال الوسائل والخبرات نحو مجالات وتخصصات مطبعية جديدة وتكوين العمال فيها.