الحكم بإعدام المغني الإيراني توماج صالحي يقلق خبراء الأمم المتحدة

26 ابريل 2024
تظاهرة مساندة للمغني توماج صالحي في مدينة ليون الفرنسية، 8 يناير 2022 (روبرت ديرايل/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- خبراء الأمم المتحدة يعربون عن قلقهم بشأن حكم الإعدام الصادر ضد المغني الإيراني توماج صالحي، المسجون لدعمه الحركة الاحتجاجية في إيران 2022، مؤكدين أن أغانيه تمثل حرية فنية وثقافية.
- يشدد الخبراء على أن الإعدام بعد محاكمات غير عادلة يعد حرماناً تعسفياً من الحياة، مؤكدين أن التعبير الفني وانتقاد الحكومة محميان بموجب حقوق حرية التعبير والمشاركة الثقافية.
- تزايد اعتقال الفنانين والناشطين في إيران بتهم مثل نشر أخبار كاذبة أو الدعاية ضد الدولة، فيما يُعد صالحي أحدث ضحايا القمع الذي يستهدف المعارضين والمبدعين في البلاد.

أعرب عشرة خبراء مستقلين في الأمم المتحدة، الخميس، عن "قلقهم" بسبب حكم الإعدام الصادر في حق مغني الراب الإيراني الشهير توماج صالحي المسجون بسبب دعمه الحركة الاحتجاجية في إيران عام 2022 التي اندلعت بعد وفاة الشابة مهسا أميني.

وجاء في بيان وقعه خمسة من المقررين الخاصين، والأعضاء الخمسة في فريق العمل المعني بالاحتجاز التعسفي: "مهما كانت أغاني توماج صالحي ضد الحكومة قاسية، إلا أنها مظهر من مظاهر الحرية الفنية والحقوق الثقافية"، وقالوا إنهم "قلقون من إصدار عقوبة الإعدام ومن سوء المعاملة المُشتبه بأنها تُمارس ضد صالحي، والتي يبدو أنها مرتبطة فقط بممارسة حقه في حرية التعبير الفني والإبداع".

ونبه الخبراء من أنّ "عمليات الإعدام التي تتم بعد محاكمات غير عادلة تشكل حرماناً تعسفياً من الحياة"، وقالوا إن "انتقاد سياسة الحكومة، بما في ذلك من خلال التعبير الفني، محمي بموجب الحق في حرية التعبير والحق في المشاركة في الحياة الثقافية"، وشدّدوا على أنه "يجب السماح للفن بالانتقاد والاستفزاز وتجاوز الحدود في أي مجتمع". 

وأكدوا تلقيهم "شكاوى تفيد بأنه بات من الشائع بشكل متزايد أن يتم اعتقال فنانين وناشطين وصحافيين واحتجازهم بتهم مثل نشر أخبار كاذبة أوالدعاية ضد الدولة".

يُعيّن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة هؤلاء الخبراء، لكنهم لا يتحدثون نيابة عن المنظمة.

ونقلت إحدى وسائل الإعلام الإيرانية المحلية، الأربعاء، عن محامي مغني الراب قوله إن "محكمة أصفهان الثورية (...) حكمت على توماج صالحي بالإعدام بتهمة الإفساد في الأرض"، وهي إحدى أخطر التهم في إيران.

وأُوقف توماج صالحي (33 عاماً)، في أكتوبر/تشرين الأول 2022. وكان قد دعم من خلال أغانيه وعلى شبكات التواصل الاجتماعي حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني في 16 سبتمبر/أيلول 2022، بعد أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها بقواعد اللباس.

وقُتل مئات الأشخاص وبينهم أفراد من قوات الأمن، واعتقل الآلاف، خلال الاحتجاجات في أكتوبر ونوفمبر/تشرين الثاني 2022 في إيران، قبل أن تتراجع حدتها. وأعدمت إيران تسعة أشخاص أدينوا بتهمة تأييد الاحتجاجات، وفقاً لمنظمات غير حكومية.

(فرانس برس)

المساهمون