استمع إلى الملخص
- **أعمال ومعارض**: تشمل المعروضات تقارير عن الفقر في فرنسا، تراجع الإمبراطورية الأميركية، والجدران في المكسيك ورومانيا، مع تركيز خاص على غزة والضفة الغربية.
- **فعاليات وأمسيات**: يتضمن المهرجان تغطية للألعاب الأولمبية في باريس، أمسيات عرض ومؤتمرات، وتكريم آلان ديلون، بالإضافة إلى منح جوائز "فيزا ذهبية" ومنح دراسية لدعم المصورين.
تُفتتح الدورة السادسة والثلاثون للمهرجان الدولي للتصوير الصحافي "فيزا بور ليماج" Visa pour l'image السبت في بربينيان جنوب فرنسا، وتتناول أعمال المشاركين الستة والعشرين فيها العدوان الإسرائيلي على غزة والأحداث في أوكرانيا وهايتي من وجهات نظر "متنوعة"، وتولي اهتماماً خاصاً بالفئات الاجتماعية المهمّشة.
وقال مدير المهرجان الذي يقام منذ 1989 جان فرنسوا لوروا لوكالة فرانس برس: "عندما نسمع خطابات (الرئيس الأميركي السابق دونالد) ترامب و(رئيس الوزراء المجري فيكتور) أوربان وكل هؤلاء الشعبويين الذين يجعلون من الإقصاء فكرة أساسية في برامجهم، يبدو من الأهمية بمكان بالنسبة إلينا أن نلفت انتباه الجمهور إلى ذلك".
ومع أن المهرجان لم يختَر موضوعاً محدداً، لكن الكثير من الأعمال المعروضة في دورة 2024 تتمحور حول مسائل رفض الآخر والفقر والتهميش. فبيار فور مثلاً يستكشف موضوع الفقر في تقريره "فرنسا الطرفية"، فيما تتناول كارين بالارد وبريندا آن كينيلي تراجع الإمبراطورية الأميركية، عبر تصوير الوجه الآخر لبطاقة "فينيس، كاليفورنيا" البريدية أو بؤس عائلة عاملة في ولاية نيويورك.
أبرزَ المشاركون في "فيزا بور ليماج" الجدران التي بنيت بهدف استبعاد الآخر أو صدّه، كما في المكسيك بعدسة أليخاندرو سيغارا، أو في رومانيا حيث رصد المصور والناشط في مجال حقوق الإنسان موغور فارزاريو الفصل المنظم الذي يطاول الغجر.
وما يميّز "فيزا بور ليماج" عادة إعادة قراءة الأحداث العالمية من خلال عدسات المصورين الصحافيين. وأشاد جان فرنسوا لوروا بالنظرة "المتنوعة" و"المتعددة" التي تتسم بها أعمال المصورين المختارين في تناولها الأحداث.
ومن أبرز التقارير التي ستُعرض واحد لأناستازيا تايلور ليند عن الحياة على بعد بضعة كيلومترات من الجبهة في أوكرانيا، وآخر بعدسة كورنتين فوهلين عن عنف العصابات في شوارع هايتي، وثالث لجون مور عن الحرب التي شُنت بلا هوادة ضد تهريب المخدرات في الإكوادور.
غزة والضفة الغربية في مهرجان فيزا بور ليماج
يخصص "فيزا 2024" حيّزاً خاصاً للمنطقة العربية، وتحديداً لما يشهده قطاع غزة من حرب إبادة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إذ تشكّل محوراً لمعرضين، أحدهما عنوانه "مأساة غزة" التي خلّدها لصحيفة واشنطن بوست الأميركية المصور المستقل لؤي أيوب، والآخر عنوانه "الضفة الغربية" للروسي سيرغي بونوماريف.
وفي هذا الجانب أيضاً "معرض استعادي كبير" يسلّط الضوء على "العمل الرائع" الذي قام به المصورون في غزة خلال الحرب في ظل منع الجيش الإسرائيلي الصحافة الأجنبية من دخول القطاع، وهو وضع "لم يسبق حدوثه سابقاً" إلا نادراً.
أولمبياد باريس وأمسيات ومؤتمرات
كذلك، يركّز "فيزا 2024" على دورة الألعاب الأولمبية في باريس من خلال نحو 70 من مصوري وكالة فرانس برس ساهموا في تغطية الحدث الرياضي العالمي.
وبالإضافة إلى المعارض الستة والعشرين، تقام خلال "فيزا بور ليماج" ست أمسيات عرض ومؤتمرات ومناقشات مجانية للجمهور من 31 أغسطس/ آب إلى 15 سبتمبر/ أيلول. وأضيف إلى البرنامج تكريم لعملاق السينما الفرنسية آلان ديلون الذي توفي في 18 أغسطس عن عمر 88 عاماً.
وخلال الأسبوع المخصص للمحترفين، من 2 إلى 7 سبتمبر، ستُمنح ثماني جوائز "فيزا ذهبية"، أهمها "فيزا دور نيوز" Visa d'or News، بالإضافة إلى أربع منح دراسية وست جوائز أخرى لدعم أعمال المصورين الصحافيين مالياً.
(فرانس برس، العربي الجديد)