03 ديسمبر 2020
+ الخط -

قبل أقل من 20 عاماً، كان الحاجز المرجاني العظيم أكبر هيكل حي في العالم، لكنه اليوم يُحتضر بسبب تعرضه للضغوط المستمرة من تغير المناخ، يقول موقع "بيزنيس إنسايدر"

وفي أغسطس/آبل، خفّض تقرير رسمي من الحكومة الأسترالية النظرة المستقبلية لحاجز الشعاب المرجانية الشهير من "فقير" إلى "فقير للغاية".

والحاجز المرجاني العظيم كبير جداً لدرجة أنه يمكن رؤيته من الفضاء، بالإضافة إلى كونه موطناً لآلاف الأنواع النباتية والحيوانية.

كما هو الحال مع الأشجار في الغابة، فإن الشعاب المرجانية هي أساس موطن طبيعي. إنها توفر البنية لكائنات أخرى لتعيش فيها. 

الشعاب المرجانية الطبيعية والصحية غنية بالألوان. هناك الكثير من الأسماك تسبح حولها، وهو منظر رائع وجميل.

لكن هذا النظام البيئي الواسع يتراجع منذ فترة. يصبح لون المرجان أبيض بسبب مياه المحيط الدافئة، ما يطرد الطحالب الملونة التي تحتاجها للبقاء على قيد الحياة. من دون هذه الطحالب لا يستطيع المرجان الحصول على العناصر الغذائية التي يحتاجها وسوف يموت جوعاً إذا لم تعد درجات حرارة الماء إلى طبيعتها.

وتعرض الحاجز المرجاني العظيم لموجة حرارة بحرية هائلة بين عامي 2016 و2017، مما أدى إلى أطول أحداث تبييض مرجانية تم تسجيلها على الإطلاق. لقد دمر الشعاب المرجانية وقتل ما يقرب من 50 في المئة منها.

واستعادةُ الشعاب المرجانية التي عمرها 400 عام وماتت ستستغرق 400 عام. معدل التبييض هذا ليس فقط غير طبيعي ولكنه غير مسبوق تماماً في تاريخ الحاجز المرجاني العظيم، ولا يُعرف مدى قدرة الحاجز على التعافي من تلك الأحداث.

وحذّر تقرير صدر عام 2019 عن الأمم المتحدة من أنه إذا زادت درجات الحرارة العالمية بمقدار 0.9 درجة مئوية فقط، وهو ما يُتوقع حدوثه، فقد تنخفض الشعاب المرجانية بنسبة 70 في المئة إلى 90 في المئة. وإذا ارتفعت درجة حرارته بمقدار 1.8 درجة، فقد يتعرض 99 في المئة من مرجان العالم للخطر، ما يعني فقدان هذا النظام البيئي. 

وأكد موقع "بيزنس إنسايدر" أنه، ما لم يتم اتخاذ إجراءات دولية صارمة لعكس أو وقف انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد نواجه عالماً خالياً من الشعاب المرجانية بحلول عام 2050.

المساهمون