مددت محكمة الصلح في الناصرة، اليوم الثلاثاء، اعتقال الفنانة ميساء عبد الهادي، لمدة يومين، على خلفية تعبيرها عن تعاطفها مع أهالي غزة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وكانت الشرطة الإسرائيلية اعتقلت ميساء عبد الهادي مساء أمس الاثنين، في مدينة الناصرة، بشبهة "التحريض" عبر منشوراتها.
كما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية عبد الهادي في 12 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، وحققت معها، ثم أفرج عنها، وأحيلت إلى الحبس المنزلي لأربعة أيام، وذلك على خلفية منشوراتها على منصات التواصل أيضاً.
وكانت قد أصيبت في قنبلة برجلها خلال هبة الكرامة في مايو/أيار 2021، في أثناء مشاركتها في تظاهرة في مدينة حيفا.
وتستمر حملة ملاحقة واعتقالات لفلسطينيي الداخل من قبل الاحتلال الإسرائيلي لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب منشورات تساند أهالي غزة.
وكانت الفنانة دلال أبو آمنة اعتقلت الاثنين الماضي، في مدينة الناصرة، بعدما كتبت "لا غالب إلا الله". واتهمتها الشرطة الإسرائيلية بـ"التحريض" والإقدام على "سلوك قد ينتهك السلم العام". وقضت محكمة الصلح في مدينة الناصرة، الأربعاء، بإطلاق سراحها، وفرضت عليها الإقامة الجبرية في بيت والدتها في الناصرة حتى أمس الاثنين، ودفع كفالة مالية قيمتها 2500 شيكل (نحو 625 دولاراً)، وعدم كتابة أي مدونة تتعلق بالحرب والظروف الراهنة لمدة 45 يوماً.
ويومياً، تنشر الشرطة الإسرائيلية بيانات عن اعتقال أشخاص كتبوا أو وضعوا إشارت إعجاب على محتوى أو صورة تزعم أنها "تحريضية". وبين هؤلاء من تداول أشرطة فيديو لإسرائيليين قتلوا خلال عملية طوفان الأقصى.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، الأربعاء الماضي، أنها "أوقفت 76 شخصا" من القدس الشرقية المحتلة "للاشتباه بارتكابهم جرائم تحريض على فيسبوك ودعم منظمات إرهابية". ومن بين هؤلاء محامية من القدس وطباخ يعمل في مطعم إسرائيلي جرى فصله وخطيبا مساجد.
وأشار محامون إلى توقيف شاب من قرية كابول في الشمال 5 أيام، بسبب نشره صورة أطفال في غزة مع عبارة "قلبي معكم".
وقال مدير جمعية مساواة الحقوقية جعفر فرح لوكالة فرانس برس، الأسبوع الماضي: "منذ بدء الحرب، فصل نحو 150 عاملاً ونحو 200 طالب وطالبة من جامعات ومعاهد مختلفة" لأسباب تتعلق بإبداء آراء متضامنة مع قطاع غزة على مواقع التواصل الاجتماعي.