أفرجت السلطات الإيرانية بكفالة عن المخرج جعفر بناهي، بعدما بدأ إضراباً عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله الذي استمر قرابة سبعة أشهر، وفق ما أفاد به أنصاره الجمعة.
وأُطلق سراح بناهي من سجن إوين "بعد يومين على بدئه إضراباً عن الطعام من أجل الحرية"، وفق ما أفاد به عبر "تويتر" مركز حقوق الإنسان في إيران الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقراً، بينما نشرت صحيفة شرق الإيرانية صورة لبناهي وهو يعانق أحد أنصاره. ونشرت زوجته طاهرة سعيدي صورة على "إنستغرام" تظهره مغادراً السجن في سيارة.
Happy to report that filmmaker #JafarPanahi has been released on bail in #Iran two days after starting his hunger strike for freedom: https://t.co/oia4KydFiE.
— IranHumanRights.org (@ICHRI) February 3, 2023
Many other film industry workers remain arbitrarily jailed: https://t.co/EpLVCd05ZQ.#Mahsa_Amini #جعفر_پناهی https://t.co/A23HlTYvJy pic.twitter.com/XYJMSPqVzn
وأوقف المخرج قبل شهور من اندلاع الاحتجاجات الحالية المناهضة للنظام، لكن سجنه بات رمزاً لمعاناة الفنانين الذين يرفعون أصواتهم ضد السلطات، وبدأ إضراباً عن الطعام الأربعاء الماضي، احتجاجاً على مواصلة اعتقاله.
وجاء في بيان لدار السينما في إيران التي تضم شخصيات ضمن هذا المجال أنه "تم إطلاق سراح بناهي مؤقتاً من سجن إوين، بعد جهود بذلتها عائلته ومحاموه وشخصيات سينمائية".
وأثار الإعلان عن بدء بناهي إضراباً عن الطعام موجة قلق في أنحاء العالم حيال وضع المخرج الذي فاز بجوائز في أهم ثلاثة مهرجانات سينمائية في أوروبا.
وقال بناهي في بيان نشرته زوجته: "اليوم، على غرار الكثير من الأشخاص العالقين في إيران، لا أملك خياراً غير التظاهر ضد هذا السلوك غير الإنساني مستخدماً أعز ما أملك: حياتي"، وأضاف محذّراً: "سأبقى في هذا الوضع حتى الإفراج عن جثتي من السجن".
وجاء توقيف بناهي في يوليو بعدما حضر جلسة استماع في المحكمة للمخرج محمد رسولوف الذي اعتُقل قبل أيام من ذلك. وأُفرج عن رسولوف في السابع من يناير/ كانون الثاني بعدما منح إذناً لمدة أسبوعين لأسباب صحية، ويُعتقد أنه ما زال خارج السجن.
نال بناهي جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية عام 2000 عن فيلمه "الدائرة" The Circle. وعام 2015، حاز جائزة الدب الذهبي في برلين عن فيلم "تاكسي طهران" Taxi Tehran، وعام 2018 فاز بجائزة أفضل سيناريو في مهرجان كانّ السينمائي عن فيلم "ثلاثة وجوه" Three Faces.
وقالت الموزعة والمنتجة الفرنسية المتعاونة معه، ميشيل هالبرشتات، لوكالة فرانس برس: "إنه أمر استثنائي يجلب الراحة والسعادة التامة. نعرب عن امتناننا لجميع الأشخاص الذين تحرّكوا"، وأضافت: "تتمثل معركته المقبلة في (دفع السلطات) للاعتراف رسمياً بإلغاء الحكم الصادر بحقه. إنه في الخارج وحر. هذا أمر رائع".
وكانت شخصيات سينمائية من بين الآلاف الذين أوقفتهم السلطات الإيرانية في إطار حملتها الأمنية ضد المحتجين منذ وفاة مهسا أميني (22 عاماً)، بينما كانت محتجزة للاشتباه بخرقها قواعد اللباس الصارمة المفروضة على المرأة في إيران.
وكانت الممثلة الشهيرة ترانه عليدوستي التي نشرت صورها من دون حجاب من بين المعتقلين، علماً بأنه أطلق سراحها مطلع يناير، بعدما أوقفت لنحو ثلاثة أسابيع.
(فرانس برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
