الأمن يعتدي على الصحافيين وسط العاصمة التونسية

02 سبتمبر 2021
تعرّض الصحافيون للضرب والمنع من العمل (Getty)
+ الخط -

تعرّض عدد من الصحافيين التونسيين، مساء أمس الأربعاء، لاعتداءات ومنع من العمل من قبل الأمن التونسي. الصحافيون كانوا يغطّون تظاهرة وسط الشارع الرئيسي للعاصمة التونسية نظمتها حركة "مناش مسلمين/ات" (لن نستسلم).

النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين أصدرت بياناً شجبت فيه هذه الاعتداءات، جاء فيه: "اعتدت مساء الأربعاء 01 سبتمبر/أيلول 2021 قوات الأمن بالزي الرسمي بالعنف على الصحافيين خلال تغطيتهم للتحرك الاحتجاجي لحركة ماناش مسلمين/ات للمطالبة بكشف حقيقة الاغتيالات السياسية، حيث منذ انطلاق الاحتجاجات طاولت الصحافيين اعتداءات بالدفع ومحاولة المنع من العمل".

وأضافت: "تعرضت الصحافية بموقع "مشكال" وبموقع "نواة" غاية بن مبارك لمحاولة المنع في بداية التحرك واستظهرت بطاقتها المهنية لإتمام عملها، ثم اعتدى عليها عون أمن بالزي الرسمي بالدفع عديد المرات وأسقطها أرضاً، ما خلف لها إصابة على مستوى الظهر. كما تعرّض المصوران الصحافيان نور الدين أحمد وأحمد زروقي والصحافية بموقع "حقائق أون لاين" يسرى الشيخاوي للمنع من العمل والدفع وتعطيل حرية العمل".

إعلام وحريات
التحديثات الحية

النقابة اعتبرت ما حصل "تراجعاً خطيراً في التعاطي الأمني مع الصحافيين الميدانيين خلال تغطيتهم للحركات الاحتجاجية ومؤشراً على انتكاسة في مسار الصحافيين نحو الحرية". واستنكرت استعمال العنف الأمني ضد المحتجين السلميين، وهو ما اعتبرته النقابة "نفس أسلوب النظام البائد ونظام حكومات الترويكا المعادي لحرية التعبير وحرية التجمهر"، داعيةً إلى الحوار والاستماع إلى مطالب المحتجين والعمل على حل الإشكاليات المطروحة. ودعت وزارة الداخلية إلى فتح تحقيق في الاعتداءات التي طاولت الصحافيين ومحاسبة المعتدين وتقديم إدانة علنية واضحة للاعتداءات التي طاولت الصحافيين الميداني.

كذلك طالبت الرئيس التونسي قيس سعيد بـ"اتخاذ كل التدابير الكفيلة بحرية العمل الصحافي وحماية الصحافيين".

المساهمون