الأمن الفلسطيني يعتقل قيادياً في "حماس" بسبب منشورات "فيسبوك"

11 يونيو 2019
اعتقل أبو بهاء أمس الإثنين (فيسبوك)
+ الخط -
مددت النيابة العامة في رام الله توقيف القيادي في حركة حماس في الضفة الغربية، سائد أبو بهاء، لمدة 24 ساعة لاستكمال التحقيق، بعدما اعتقله جهاز المخابرات العامة الفلسطينية، أمس الإثنين.

وأفاد المحامي، مهند كراجة، بأن الأمن الفلسطيني يحقق مع موكله حول منشورات له تتعلق بحملة "أنا نازل على الشارع".

وقال كراجة لـ"العربي الجديد"، إن "النيابة العامة مددت توقيف أبو بهاء لاستكمال التحقيق في تهمة جمع وتلقي أموال من جمعيات غير مشروعة"، لكنه أوضح أن التحقيق فعلياً يركز على مشاركته في حملة "أنا نازل على الشارع" عبر "فيسبوك".

ومن المنتظر أن يمثل أبو بهاء في جلسة أخرى أمام النيابة العامة الفلسطينية في رام الله، يوم غد الأربعاء.

وكان جهاز المخابرات العامة قد اعتقل أبو بهاء بعد إيقاف سيارته في رام الله ظهر أمس الإثنين، كما أفاد شقيقه مراد أبو بهاء الذي قال لـ "العربي الجديد" إن "العائلة علمت بطريقة الاعتقال من مواطنين شهدوا ذلك".

وكان أبو بهاء قد نشر دعوة على صفحته في موقع "فيسبوك" قبل أيام لحملة للنزول إلى الشارع هدفها إعادة الاعتبار للقضايا الوطنية، ومحاربة الفساد والفاسدين، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وإعادة الحياة للنظام السياسي الفلسطيني، والتصدي للمؤامرات الدولية تجاه القضية الفلسطينية، ورفع العقوبات عن غزة، وتحقيق الوحدة.

وجمع أبو بهاء على صفحته توقيعات على ورقة للحملة، وقال إن "مبرراتها ضعف الاهتمام بالقضايا الوطنية الكبرى، وانتشار قضايا الفساد وغياب العدالة الاجتماعية".

واشتملت الورقة التي جمع لها التواقيع على قواعد عامة وسياسات للنزول على الشوارع هي: "رفع العلم الفلسطيني فقط حيث هو العلم الجامع، والهتاف ضد الفساد والفاسدين، والهتاف للقدس والمسجد الأقصى والمقدسات التي تنتهك، ولإعادة الاعتبار للقضايا الوطنية الكبرى، وضد مشاريع التصفية، والمناداة بالوحدة، وضد قطع رواتب الشهداء والأسرى، والمطالبة برفع العقوبات عن غزة".

وأضافت الورقة: "أنه ليس من مهام هذا الحراك محاسبة أو محاكمة الفاسدين، وإنما السعي إلى محاصرة الفاسدين وتهميشهم، وإبعادهم عن التحكم بالقرار الفلسطيني، وترك المحاسبة لمؤسسات الدولة المختصة والقضاء".

المساهمون