هناك ما يقرب من 3000 قمر اصطناعي نشِط في مدار حول الأرض اليوم، ومن المقرر أن يرتفع هذا العدد في السنوات المقبلة. أصبحت الأقمار الاصطناعية أصغر حجماً وأرخص ثمناً وأسهل في صنعها وإطلاقها. أدى هذا إلى زيادة أعدادها في الفضاء، مثيرةً مخاوف من تصادمها فوق رؤوس سكان الأرض.
وتعمل معظم الأقمار الاصطناعية في مدار أرضي منخفض على ارتفاع يتراوح بين 600 و800 كيلومتر فوق مستوى سطح البحر، وتعتبر منطقة مزدحمة بهذه الأقمار.
وإذا أصبح المدار الأرضي المنخفض مكتظاً بالأقمار الاصطناعية، فسوف يكون تجنب الاصطدامات أكثر صعوبة.
وفي سبتمبر/أيلول 2019، اضطرت وكالة الفضاء الأوروبية إلى إضافة نفاثات إلى أحد أقمارها الاصطناعية لإبعاده عن طريق قمر اصطناعي آخر، وإلا فقد يصطدم الاثنان.
ومع ازدياد ازدحام المدار، قد تكون هناك حاجة لمزيد من المناورات لتجنب الاصطدام وتحسين الاتصال بين مشغلي الأقمار الاصطناعية.
وهناك مساعٍ، خصوصا في الولايات المتحدة، لتتبع الأقمار الاصطناعية ووضع مناورات لتجنب الاصطدام.
ويقوم النظام بتنبيه مشغلي الأقمار الاصطناعية لمسارات التصادم المحتملة، ويسمح بتصحيح المسار حيثما أمكن ذلك.
وتأمل باحثة الدكتوراه في قانون وسياسة الفضاء بجامعة نورثمبريا، لورين نابير، في مقال لها بموقع "ذا كونفيرسيشن"، أن تناقش الدول الأعضاء في الأمم المتحدة هذه المشكلة.
وتقول نابير إنه "على الرغم من أن العمل في اللجنة يمكن أن يكون بطيئاً وسياسياً للغاية"، ثم تستدرك قائلة: "إلا أن الإرشادات الدولية جنباً إلى جنب مع إجراءات الترخيص الوطنية تحتاج إلى إضافة اعتبارات مجموعات الأقمار الاصطناعية".