استعاد الأردن، اليوم الثلاثاء، تسع قطع أثرية هُرِّبَت إلى الولايات المتحدة الأميركية، من بينها تماثيل لحيوانات حجرية من العصر الحجري الحديث، ومذبح حجر نحاسي، وشواهد قبور، وتمثال بشري وإبريق من البرونز.
وذكر بيان لدائرة الآثار العامة أن سفير الولايات المتحدة الأميركية في الأردن، هنري تي ووستر، سلّم هذه القطع بعد أن هُرِّبَت من الأردن بشكل غير قانوني وحصل عليها جامع آثار في الولايات المتحدة.
واستعادت القطع من جامع الآثار وزارة الأمن الداخلي الأميركي ومكتب التحقيقات للأمن الداخلي في نيويورك ومكتب المدعي العام لمقاطعة نيويورك، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار الأردنية.
وأوضح البيان أن إعادة هذه القطع الأثرية تُعَدّ علامة فارقة في التعاون القانوني والدبلوماسي بين الولايات المتحدة والأردن للحفاظ على التراث الثقافي الغني في الأردن، وتعزيزاً للاتفاقية الثنائية الموقعة لحماية الممتلكات الثقافية بين البلدين عام 2019.
وأكد وزير السياحة والآثار نايف حميدي الفايز، خلال احتفال تسليم رسمي في دائرة الآثار العامة، عمق العلاقات الأردنية الأميركية، خاصة ما يتعلق بمكافحة التهريب للممتلكات الثقافية، بالإضافة إلى جهود جميع الجهات والشركاء الدوليين، معرباً عن شكره لـ"جهود الفريق الأميركي في استعادة هذه الآثار انطلاقاً من تفعيل الاتفاقية الموقعة بين البلدين بهذا الخصوص".
وأشار إلى دور المؤسسات المحلية في الحفاظ على الموروث الثقافي والإنساني الذي يُعَدّ تراثاً للإنسانية كلها، وليس حكراً على فئة دون أخرى.
من جهته، أكد السفير الأميركي في عمّان أن إعادة القطع الأثرية المسروقة للأردن "يُعَدّ حدثاً تاريخياً مهماً، لكونها أول مجموعة آثار أردنية تتم استعادتها، تنفيذاً لبنود اتفاقية حماية التراث الثقافي المبرمة بين الولايات المتحدة والأردن عام 2019".
وقال إن الاتفاقية تسهم في معالجة وحلّ المشاكل الكامنة التي تؤدي إلى الاتجار بالآثار، من خلال تعزيز برامج التراث الثقافي الوطني.