علّقت حكومة الأرجنتين الاثنين عمل وكالة "تيلام" الرسمية للأنباء أسبوعا إضافيا، في أعقاب إعلان الرئيس خافيير ميلي أنه سيغلق ما وصفه بآلة "الدعاية" الناطقة بلسان الحكومات اليسارية السابقة.
وفي رسالة وجهها إلى الموظفين عبر البريد الإلكتروني، قال مراقب "تيلام" الذي عينته الحكومة أخيراً إنه "تم تمديد الإعفاء من العمل مدفوع الأجر لمدة سبعة أيام".
وتلقى موظفو الوكالة، الاثنين أيضاً، اقتراحاً للتقاعد الطوعي رفضته جمعية للموظفين، حسبما قال المندوب النقابي في "تيلام"، توماس إلياسشيف، لوكالة فرانس برس.
وتعد المؤسسة الإخبارية، التي تأسست قبل 79 عاماً ويعمل فيها أكثر من 700 موظف، أحدث ضحايا خطة ميلي لإغلاق مؤسسات رسمية منذ توليه منصبه في ديسمبر/ كانون الأول.
وكان ميلي قد أعلن نيته إغلاق الوكالة خلال كلمة في افتتاح الكونغرس، قائلاً إنها كانت تستخدم لعقود "للدعاية لكيرشنر"، في إشارة إلى العقيدة السياسية اليسارية لرئيسة الأرجنتين السابقة كريستينا كيرشنر وزوجها نيستور.
كما تعطل الموقع الإلكتروني للوكالة التي تنشر أكثر من 500 تقرير إخباري محلي و200 صورة يومياً، بالإضافة إلى محتوى للفيديو والإذاعات.
واحتج مئات الأشخاص على الإغلاق أمام مقر الوكالة وسط بوينوس آيرس، الاثنين الماضي.
وفي فبراير/ شباط، أعلنت الحكومة أنها ستعمل على "تعديل" هيكلية وسائل الإعلام الحكومية، بما في ذلك محطات التلفزيون والإذاعة.
وحقق ميلي، البالغ 53 عاماً والآتي من خارج المؤسسة السياسية، فوزاً مدويًا في الانتخابات الرئاسية العام الماضي، مستغلاً الغضب الشعبي بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ عقود، حيث يبلغ معدل التضخم السنوي في الأرجنتين 250%.
وتعهد الرئيس التحرري الذي يصف نفسه بأنه "رأسمالي فوضوي" بخفض الإنفاق الحكومي وتحرير الاقتصاد وإغلاق المؤسسات الممولة من الحكومة التي يرى أنها لا تخدم "أي غرض".
(فرانس برس)