قال علماء إنه قد تكون هناك شبكة من البحيرات المالحة تحت القطب الجنوبي لكوكب المريخ، إلى جانب بحيرة كبيرة في الأعماق، مما يزيد احتمالية وجود حياة عليه، وفق ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".
وأعلن علماء إيطاليون عن النتائج التي توصلوا إليها يوم الإثنين، بعد عامين من تحديد ما يعتقدون أنه بحيرة كبيرة مدفونة. وقد وسعوا منطقة دراستهم مئات الأميال، باستخدام المزيد من البيانات من مسبار الرادار على المركبة المدارية "مارس إكسبرس" Mars Express التابعة لـ"وكالة الفضاء الأوروبية".
وفي الدراسة التي نشرت أخيراً في مجلة "نيتشر أسترونومي" Nature Astronomy، قدم العلماء دليلاً إضافياً على هذه البحيرة المالحة التي يُقدر عرضها بين 12 و18 ميلاً (20 إلى 30 كيلومتراً)، ودُفنت على مسافة ميل واحد (1.5 كيلومتر) تحت السطح الجليدي.
كما حددوا ثلاث مسطحات مائية أصغر تحيط بالبحيرة. ويبدو أن هذه البرك ذات أحجام مختلفة وهي منفصلة عن البحيرة الرئيسية.
قبل نحو أربعة مليارات عام، كان المريخ دافئاً ورطباً، مثل الأرض. لكن الكوكب الأحمر تحول في النهاية إلى بيئته القاحلة والجافة الحالية.
استخدم فريق البحث، بقيادة سيباستيان إيمانويل لاورو من "جامعة روما تري"، طريقة مشابهة لما يُستخدم على الأرض لاكتشاف البحيرات المدفونة في القطب الجنوبي والقطب الشمالي الكندي. استندوا في النتائج التي توصلوا إليها إلى أكثر من 100 ملاحظة رادار بواسطة "مارس إكسبرس"، من 2010 إلى 2019.
تثير كل هذه المياه إمكانية وجود حياة جرثومية على المريخ أو داخله. وأشار العلماء إلى أن التركيزات العالية من الملح من المحتمل أن تمنع الماء من التجمد في هذا الموقع. تقدر درجة حرارة السطح في القطب الجنوبي بـ 172 درجة فهرنهايت (ناقص 113 درجة مئوية)، وتصبح أكثر دفئاً تدريجياً مع العمق.