اغتيال صحافي بالرصاص وسط أفغانستان

02 يناير 2021
خامس إعلامي يسقط قتيلاً في البلاد خلال شهرين (تويتر)
+ الخط -

قال مسؤولون، اليوم السبت، إنّ صحافياً أفغانياً قتل بالرصاص في كمين لسيارة، في إقليم غور وسط أفغانستان، وهو خامس إعلامي يسقط قتيلاً في البلاد خلال شهرين.

وقتل بسم الله عادل أيماق (28 عاماً)، وهو رئيس تحرير محطة إذاعة "صدى الغور"، قرب مدينة فيروز كوه عاصمة الإقليم، يوم الجمعة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن القتل.

وكان متزوجاً، ونجا من محاولتي اغتيال في الأشهر الثلاثة الأخيرة. ففي نوفمبر/تشرين الثاني ألقى مهاجمون لم تكشف هويتهم قنبلة يدوية على منزله. وقبل شهر منها تعرضت سيارته لإطلاق نار في فيروز كوه.

يأتي ذلك بعد مقتل الصحافي رحمة الله نكزاد بمسدس كاتم للصوت قرب منزله، أثناء توجهه إلى مسجد قريب في ولاية غزنة شرق البلاد، في 12 ديسمبر/كانون الأول. وذكرت المديرية الوطنية للأمن، وهي وكالة الاستخبارات الرئيسية في أفغانستان، في ساعة متأخرة من مساء الخميس، أنّها أوقفت سجينين من "طالبان" أُطلق سراحهما قبل محادثات السلام بين المتمردين والحكومة الأفغانية، لصلتهما بمقتل نكزاد.

ونفت "طالبان" أن تكون مسؤولة عن مقتل نكزاد. وجاء مقتل نكزاد بعد أقل من أسبوعين على اغتيال مذيعة الأخبار والناشطة ملالاي مايواند مع سائقها في مدينة جلال أباد، في هجوم تبناه تنظيم "داعش".

إعلام وحريات
التحديثات الحية

والشهر الماضي، قتل الصحافي إلياس دايي الذي كان يعمل في إذاعة "الحرية" في هجوم بسيارة مفخخة في لشكركاه عاصمة ولاية هلمند جنوبي أفغانستان. كذلك شهد الشهر نفسه مقتل المذيع التلفزيوني السابق ياما سياواش في انفجار عبوة ناسفة ألصقت بسيارته قرب منزله في كابول.

وقتل ناشط في المجتمع المدني يوم الجمعة أيضاً، في هجوم لمسلحين مجهولين.

وندد الرئيس الأفغاني أشرف غني باغتيال الصحافي، وقال إن حكومته ملتزمة بدعم وتعزيز حرية التعبير. وغرد الرئيس: "لن تستطيع (طالبان) والجماعات الإرهابية الأخرى إسكات الأصوات المشروعة للصحافيين ووسائل الإعلام بتنفيذ مثل هذه الهجمات".

وزاد قتل الصحافيين والمسؤولين وناشطي حقوق الإنسان في الشهور الأخيرة مع ارتفاع وتيرة العنف في أفغانستان رغم محادثات السلام بين الحكومة و"طالبان". وكانت حركة "طالبان" قد قالت في ديسمبر/كانون الأول إنها غير مسؤولة عن قتل الإعلاميين.

ونددت "لجنة حماية الصحافيين" في آسيا باغتيال الصحافي، وطالبت السلطات الأفغانية باتخاذ خطوات فورية لضمان سلامة الصحافيين. ونددت "لجنة سلامة الصحافيين الأفغان" بالجريمة، واستنكرت حالة "عدم المبالاة" من الحكومة المحلية إزاء طلبات ممثليها والصحافي بسم الله أيماق بتأمين الحماية له. 

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون