أعلنت الشرطة الفيليبينية أنّ صحافياً إذاعياً اغتيل بالرصاص الأربعاء أمام منزله وسط البلاد، حيث يتعرّض العاملون في وسائل الإعلام بانتظام لعمليات اغتيال وترهيب.
وقال الكولونيل في الشرطة سامويل ديلورينو، لوكالة فرانس برس، إنّ الصحافي الإذاعي كريسنشيانو بوندوكوين (50 عاماً) اغتيل برصاص مسلّحَين كانا على دراجة نارية وأطلقا النار عليه أمام منزله، في كالابان في مقاطعة ميندورو الشرقية.
وأوضح ديلورينو أنّ أحد منفذي عملية الاغتيال قتل عندما صدمه ابن بوندوكوين بسيارته أثناء محاولته الفرار من مسرح الجريمة. وأضاف أنّ "المشتبه به الآخر تمكّن من الفرار، وعملية مطاردته جارية حالياً".
وبوندوكين هو ثالث صحافي يُقتل في الفيليبين منذ وصول الرئيس فرديناند ماركوس جونيور إلى السلطة في يونيو/ حزيران 2022.
ففي الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول، قُتل الصحافي الإذاعي برسيفال ماباسا بالرصاص في ضواحي مانيلا، وهو في طريقه إلى الاستوديو.
وكان بوندوكين يقدم برنامجاً على إذاعة "دي دبيلو إكس آلر" و"فيسبوك"، وفقاً لمدير الإذاعة جيستر خواكين الذي وصف الصحافي بأنه "لا يقدم تنازلات". وكان يوجه انتقادات في قضايا حساسة، مثل التلوث النفطي الأخير في المنطقة أو المراهنات غير القانونية أو السياسات المحلية.
وصرح خواكين لوكالة فرانس برس: "قال لي إنه تلقى تهديدات لكن من دون مزيد من التفاصيل". وأضاف: "تحدث عن رغبته في تغيير حياته المهنية، لذا بدأ مزرعة دواجن ، لأنه أراد العيش بسلام".
وأكد الكولونيل سامويل ديلورينو أن الشرطة تحاول تحديد ما إذا كان مقتل الصحافي مرتبطًا بنشاطه المهني أو بنزاع خاص.
وقال رئيس الاتحاد الوطني للصحافيين في الفيليبين جوناثان دي سانتوس: "عندما لا يلاحق مرتكبو هذه الانتهاكات ضد الصحافيين ولا يتم إحقاق العدل للضحايا، يزداد خطر التعرض لمزيد من الاعتداءات".
(فرانس برس)