اغتيال إسماعيل هنية: أبرز الادعاءات حوله منذ بدء العدوان على غزة

31 يوليو 2024
إسماعيل هنية خلال اجتماع للفصائل الفلسطينية في بيروت، 3 سبتمبر 2020 (رويترز)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **اغتيال إسماعيل هنية وانتشار الأخبار الكاذبة:** انتشرت أخبار اغتيال إسماعيل هنية بعد إعلان حماس عن اغتياله، وتفاخر بعض المسؤولين الإسرائيليين بذلك، رغم عدم تعليق إسرائيل رسمياً.

- **أخبار كاذبة حول حياة هنية وتصريحاته:** تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصوراً مضللة وتصريحات مفبركة لهنية، مثل مقاطع قديمة من أسواق الدوحة وزياراته لموريتانيا وبيروت.

- **صور مضللة وتضليل حول أبناء وأحفاد هنية:** استخدمت الأخبار الكاذبة صوراً مضللة وادعاءات كاذبة حول أبناء وأحفاد هنية، مثل ادعاء شراء نجله لمجوهرات ثمينة وصور مفبركة.

اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي أخبار اغتيال إسماعيل هنية منذ إعلان حركة حماس، اليوم الأربعاء، خبر اغتياله، عقب مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان. وحتى قبل اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، انتشرت الأخبار الكاذبة والملفّقة والمعلومات المضللة حوله منذ بدء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وفيما لم تعلّق إسرائيل رسمياً على اغتيال إسماعيل هنية، وأوعز رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى وزراء حكومته بعدم التصريح أو التطرّق إليه، برز تفاخر الاحتلال بالاغتيال، إذ قال وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، الذي سبق أن طالب بإلقاء قنبلة ذرية على قطاع غزة، إنّ "موت هنية يجعل العالم مكاناً أفضل قليلاً"، وأضاف: "هذه هي الطريقة الصحيحة لتطهير العالم من هذا التلوّث".

أدناه أبرز الأخبار الكاذبة حول إسماعيل هنية خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، كما رصدها موقع مسبار للتحقق من المعلومات والأخبار.

إسماعيل هنية يعيش حياته خلال العدوان

حاولت أخبار كاذبة إظهار إسماعيل هنية وهو يعيش حياة عادية بينما العدوان يخلّف الشهداء في قطاع غزة. من بين هذه الأخبار المضللة مقطع فيديو يعود إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2023 يظهر تجوّل إسماعيل هنية في أسواق الدوحة، لكن تحقيقاً لـ"مسبار" تأكد من أن المقطع يعود في الحقيقة إلى عام 2016. وفي نوفمبر/تشرين الثاني أيضاً انتشر مقطع يظهر فيه هنية كأنه في إحدى المناسبات السعيدة بالتزامن مع الحرب، لكن تبيّن أن مقطع يعود إلى صيف 2021، أثناء زيارة لهنية إلى موريتانيا قابل فيها سياسيين وقادة رأي، ويظهر في أحد المشاهد وهو يرتدي الزي التراثي الموريتاني. 

وفي مارس/آذار نُشرت صورة لإسماعيل هنية يظهر فيها مبتسماً تزامناً مع العدوان، وادّعى ناشروها أنها من زيارة له إلى طهران. لكن تبيّن أن الصورة قديمة ومنشورة في يونيو/حزيران 2021، وتعود إلى لحظة وصول إسماعيل هنية إلى مطار رفيق الحريري الدولي في العاصمة اللبنانية بيروت. 

تصريحات ملفقة 

لفّقت مواقع التواصل وحملات الدعاية تصريحات مفبركة لإسماعيل هنية، بينها تصريح منسوب إليه عبر قناة الجزيرة في ديسمبر/كانون الأول 2023، ادعى ناشروه أنه قال فيه "سوف ندمر غزة أكثر من تدمير الاحتلال لها إن لم يكن لحماس دور بالمرحلة القادمة". لكن "مسبار" تأكّد من أن التصريح مفبرك ولا أساس له من الصحة، ولم تنشره قناة الجزيرة في موقعها الإلكتروني أو في أيِّ من حساباتها على مواقع التواصل.

وانتشر مقطع فيديو في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ادّعى ناشروه أن إسماعيل هنية يشكر إيران فقط، بعد الإعلان عن الهدنة الإنسانية في قطاع غزة حينها. لكن اتّضح أن الفيديو يعود إلى خطاب إسماعيل هنية، في مايو/أيّار 2021، بمناسبة اتفاق وقف إطلاق نار بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، خلال العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2021.

صور مضللة

اتخذ بعض التضليل أشكال صور مضلّلة للترويج لأكاذيب تنتشر مهما كانت غير معقولة، إذ تداول المدعون في مواقع التواصل صورة تظهر إسماعيل هنية وهو يقبّل يد جندي قيل إنه في جيش الاحتلال الإسرائيلي. وطبعاً هذا غير صحيح، بل الصورة تعود في الحقيقة إلى إبريل/نيسان 2015، وتوثّق جولة تفقّدية أجراها إسماعيل هنية في أحد المواقع العسكرية التابعة لكتائب القسام على الحدود الشمالية لقطاع غزة.

كما نشرت حسابات إسرائيلية صورة لبطاقة بنكية ادّعت أنها تعود إلى إسماعيل هنية، بعد عثور الجنود الإسرائيليين عليها في أحد منازل قطاع غزّة. لكن "مسبار" وجد أن البطاقة لشخص آخر، وليست لرئيس المكتب السياسي لحماس، وإنما هو مجرد تشابه أسماء، خصوصاً في الاسمين الأول والأخير.

التضليل يطاول أبناء وأحفاد هنية

في ديسمبر/كانون الأول 2023، نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي مجموعة إيصالات ادّعى أنها توثّق شراء معاذ هنية، نجل إسماعيل هنية، مجوهرات ثمينة بقيمة آلاف الدولارات. لكن تأكد "مسبار" من أن أرقام أدرعي مضلِّلة. كما لاحقت الادعاءات الكاذبة حفيدة إسماعيل هنية، الطالبة رؤى همام إسماعيل هنية.

المساهمون