اعتقال نائب رئيس تحرير وكالة فارس الإيرانية

اعتقلت السلطات الإيرانية نائب رئيس تحرير وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء، بعد أكثر من أسبوع من تعرضها لهجوم إلكتروني، وفقاً لوسائل إعلام محلية.

وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، مساء الإثنين، بأن "نائب رئيس وكالة فارس، عباس درويش تافانجر، اعتُقل بتهمة تزوير أنباء".

وأضافت أنه سيبقى رهن الاحتجاز أثناء إجراء التحقيق.

في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني، كشفت وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، عبر "تليغرام"، أن قراصنة إلكترونيين عطّلوا عملها "في عملية معقدة". وأضافت في بيانها: "الهجمات الإلكترونية تستهدف وكالة فارس بشكل شبه يومي، ومصدرها دول مختلفة، بينها الأراضي المحتلة"، من دون ذكر المزيد من التفاصيل.

وأعلنت مجموعة تُطلق على نفسها اسم "بلاك ريوارد" Black Reward، في وقت لاحق، مسؤوليتها عن الهجوم الإلكتروني، وأكدت تمكنها من الوصول إلى عشرات الوثائق السرية.

إعلام وحريات

التحديثات الحية

إيران تغرق في ظلام التعتيم الرقمي

في 21 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أعلنت المجموعة نفسها حصولها على وثائق تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، وطالبت بالإفراج عن السجناء السياسيين والأشخاص الذين اعتقلوا خلال الاحتجاجات الأخيرة في البلاد.

تشهد إيران احتجاجات منذ وفاة الشابة مهسا أميني عن 22 عاماً في 16 سبتمبر/ أيلول، بعد احتجازها من قبل شرطة الآداب في البلاد. قُتل مئات الأشخاص في الاحتجاجات، واعتُقل الآلاف، بينهم ممثلون بارزون وصحافيون ومحامون.

بعد انتهاء المهلة التي منحتها "بلاك ريوارد" للسلطات الإيرانية (24 ساعة) نشرت وثائق ولقطات على مواقع التواصل الاجتماعي، بينها فيديو من موقع نووي مزعوم في البلاد.

في 23 نوفمبر، أقرّت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بأن إحدى الشركات التابعة لها استهدفتها "دولة أجنبية محددة"، بينما قلّلت من أهمية الوثائق المسربة.