اعتقال الممثلة والناشطة الإيرانية ترانه عليدوستي

18 ديسمبر 2022
عبّرت ترانه عليدوستي عن دعمها للاحتجاجات في إيران مرات عدة (استيفان كاردينالي/Getty)
+ الخط -

اعتقلت الممثلة الإيرانية الشهيرة والناشطة في مجال حقوق المرأة، ترانه عليدوستي، في إيران السبت، على خلفية حركة الاحتجاج التي دخلت شهرها الرابع، كما أعلنت وسيلة إعلام محلية.

الممثلة الإيرانية المعروفة بأدوارها في أفلام للمخرج أصغر فرهادي أعلنت عدة مرات عبر "إنستغرام" دعمها للتظاهرات التي اندلعت بعد وفاة مهسا أميني عن 22 عاماً، في 16 سبتمبر/ أيلول، بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق في طهران، للاشتباه في عدم احترامها لقواعد اللباس الصارمة في البلاد.

وأفادت وكالة تسنيم للأنباء بأن "ترانه عليدوستي اعتقلت بسبب أفعالها الأخيرة، عند نشر معلومات ومضمون كاذبين والتحريض على الفوضى"، من دون إعطاء تفاصيل عن مكان توقيفها.

وأكد القضاء الإيراني توقيفها بأمر منه.

وأوردت وكالة ميزان التابعة للسلطة القضائية أنه "بعد تعليقات لا أساس لها على الأحداث الأخيرة، ونشر عدد من المشاهير مواد تحريضية تدعم أعمال الشغب في الشوارع في الأسابيع الأخيرة، أوقف بعض هؤلاء الأشخاص".

وأضافت أن من بين الموقوفين "ترانه عليدوستي التي لم تقدم وثائق تدعم بعض مزاعمها".

وتواجه إيران، اليوم الأحد، سلسلة دعوات من مشاهير ومجموعات للدفاع عن حقوق الإنسان للإفراج عن عليدوستي. وكتبت زميلتها الإيرانية غولشيفته فراهاني التي بدأت مسيرتها في إيران قبل أن تغادرها، عبر "إنستغرام": "ممثلة إيران الشجاعة اعتقلت". 

وكتب مدير مهرجان تورونتو السينمائي، كاميرون بايلي: "ترانه عليدوستي من أكثر الممثلات الموهوبات والمعروفات في إيران. آمل أن يفرج عنها قريباً، لتستمر في تجسيد قوة السينما الإيرانية".

ورأى مركز حقوق الإنسان في إيران، ومقره في نيويورك، أن "النساء يوقفن ويسجن في إيران لرفضهن وضع الحجاب الإلزامي، بينهن ممثلات شهيرات، مثل ترانه عليدوستي".

والممثلة البالغة 38 عاماً نددت، في 8 ديسمبر/ كانون الأول، بالسلطات لإعدامها محسن شكاري شنقاً بعد إدانته بتهمة "الحرابة". وكتبت على "إنستغرام": "أي منظمة دولية تراقب حمام الدم هذا من دون الرد تمثل وصمة عار على الإنسانية".

ولم تكن صفحتها عبر شبكة التواصل الاجتماعي هذه متاحة اليوم الأحد.

وأشهر أدوارها في فيلم أصغر فرهادي "البائع" الذي نال جائزة أوسكار أفضل فيلم باللغة الأجنبية عام 2017، وهي من أبرز شخصيات السينما الإيرانية منذ سنّ المراهقة، ومثلت في فيلم سعيد روستائي "ليلى وأخوتها" الذي عرض هذه السنة في مهرجان كانّ السينمائي.

اعتقلت السلطات عدة شخصيات في السينما الإيرانية حتى قبل موجة الاحتجاج الحالية، مثل المخرجين محمد رسولوف وجعفر بناهي اللذين لا يزالان في السجن.

ومنذ منتصف سبتمبر، اعتقل آلاف الايرانيين ونحو 40 أجنبياً، ووجهت التهم إلى أكثر من ألفي شخص على صلة بالتظاهرات، بحسب السلطات القضائية. وأعدمت طهران شخصين في الثالثة والعشرين من العمر على خلفية هذه الاحتجاجات.

والشهر الماضي، أوقفت الممثلتان عنغامه قاضياني وكتايون رياحي، بعدما أعربتا عن تضامنهما مع الحركة الاحتجاجية وخلعتا علناً حجابيهما. وأفرج عنهما بكفالة بعد ذلك.

(فرانس برس)

المساهمون