استمع إلى الملخص
- أثارت برستو أحمد إعجاب الكثيرين لشجاعتها في تحدي القوانين، وسط احتجاجات متكررة ضد النظام الإيراني، خاصة بعد وفاة مهسا أميني، مما أدى إلى حملة قمع شديدة.
- يواجه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تحديات كبيرة بشأن قوانين الحجاب، حيث يرفض استخدام العنف لإجبار النساء على ارتدائه، داعياً إلى احترام حقوق المرأة.
اعتقلت السلطات الإيرانية المغنية الشهيرة برستو أحمد التي قدمت عرضاً غنائياً من دون ارتداء الحجاب، كما اعتُقل اثنان من أعضاء فرقتها الموسيقية.
وقامت برستو أحمد بانتهاك عدة محظورات، حيث تركت رأسها من دون غطاء وارتدت فستاناً مكشوفاً أثناء أدائها الذي سُجّل ورُفع على موقع يوتيوب.
اعتقلت السلطات الإيرانية الفنانة برستو أحمدي وعدداً من الموسيقيين الذين شاركوا معها في أداء غنائي، وذلك إثر تنظيمها حفلًا موسيقيًا افتراضيًا تحدت فيه القوانين التي تحظر غناء النساء وتفرض عليهن ارتداء الحجاب.
— 🇱🇧ضوميط القزي دريبي | Doumit Azzi Draiby (@Doumit_Azzi) December 14, 2024
pic.twitter.com/NblZ99h9l7
وقال محاميها ميلاد بناه بور، يوم السبت، إنها اعتُقلت في شمال إيران، بينما اعتُقل اثنان من الموسيقيين من فرقتها في استوديو الموسيقى الخاص بهم في طهران. وأضاف المحامي في تصريح لموقع امتداد الإخباري أنه لا يعرف مكان احتجاز الثلاثة، ويبدو أنه لا يوجد أي اتصال لهم مع العالم الخارجي.
وأشاد العديد من الأشخاص داخل البلاد وخارجها بالمغنية برستو أحمد على وسائل الإعلام الإلكترونية واصفين تصرفها بـ"الشجاع".
وأدت حالات القمع التي تتعرض لها النساء إلى احتجاجات متكررة ضد النظام الإيراني في السنوات الأخيرة، بما في ذلك موجة كبيرة من التظاهرات الجماهيرية في 2022 بعد وفاة المرأة الكردية الإيرانية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق في البلاد. وفي النهاية، أمرت الحكومة الإيرانية بشن حملة قمع شديدة ضد الاحتجاجات، كما صدرت أحكام بالإعدام بحق ناشطين بارزين.
وتعد قوانين الحجاب من أبرز التحديات التي تواجه الرئيس الإيراني الإصلاحي مسعود بزشكيان الذي تسلّم المنصب مؤخرا، وذلك وسط توقعات ومطالبات من الشارع بسحب قوانين الحجاب وعدم التصدي لغير المتحجبات. وكان بزشكيان قد وجّه أكثر من غيره انتقادات خلال حملاته ومناظراته الانتخابية لطريقة التعامل مع قضايا المرأة الإيرانية.
وأعلن بزشكيان، في وقت سابق، رفضه معاملة المرأة الإيرانية بعنف لإجبارها على الالتزام بالحجاب، قائلاً إن "التعامل مع مسألة الحجاب لا ينبغي أن يكون مشفوعاً بالعنف والقوة والإجبار، ولا يمكن لنا أن نطلب منهن بالإجبار ارتداء ما نرغب به"، مضيفاً أن "النساء والبنات هن شريكات الرجال في الحياة، فلا ينبغي أن نضع عقبات أمام تقدمهن". كما أكد بزشكيان أنه "لا يمكن من خلال القانون تغيير سلوك الناس، وكما لم ينجحوا سابقاً (في إشارة إلى العهد الملكي قبل ثورة 1979) في نزع الحجاب عن الإيرانيات بالقوة، نحن أيضاً لن نستطيع فرض الحجاب عليهن بالقوة".
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)