اعتقلت السلطات في أرض الصومال (صوماليلاند) عدداً من الإعلاميين في مدينة هرغيسا أثناء تغطيتهم اشتباكات بين السجناء والشرطة في السجن المركزي للمدينة.
وقالت نقابة الصحافيين في الصومال، في تصريح صحافي لها مساء الأربعاء، إن السلطات الأمنية اعتقلت ثلاثة صحافيين لتغطيتهم الهجوم على السجن، ومن بينهم مراسل "بي بي سي" (القسم الصومالي) حسن جليد، إلى جانب صحافيَين يعملان في مؤسستين محليتين.
وأشارت نقابة الصحافيين أيضاً إلى أن الشرطة نفذت لاحقاً عملية مداهمات لعدد من وسائل الإعلام المحلية، واعتقلت 5 صحافيين آخرين، وصادرت معدات وأجهزة قناة "هورن كيبل" المحلية.
وطالبت النقابة السلطات في أرض الصومال بالإفراج الفوري عن الصحافيين المحتجزين لديها، وإعادة معداتهم والسماح لهم بتغطية موضوعية للأحداث الأمنية والسياسية التي تهمّ الجمهور في المنطقة.
وشجبت النقابة خطوة السلطات الأمنية في صوماليلاند باعتقال الصحافيين ومنعهم من التغطية الصحافية.
ALERT 3: Number of journalists detained in #Hargeisa has now risen to nine after police arrested two more reporters covering the #Hargeisa central prison gunfire on Wednesday. pic.twitter.com/wsHcyCVxQS
— Somali Journalists Syndicate - SJS (@sjs_Somalia) April 13, 2022
وقالت مصادر صحافية أخرى إن عدد الصحافيين المحتجزين تجاوز 12 صحافياً اعتقلوا عقب حادثة إطلاق نار في السجن المركزي في مدينة هرغيسا بعدما تمكن السجناء من انتزاع السلاح من الشرطة، وتبادلوا الرصاص مع قوات حرس السجون، ما دفع الجيش إلى التدخل لفرض الأمن. بينما عادت النقابة وقالت إن عدد الموقوفين من العاملين في الإعلام وصل إلى 13.
يذكر أن جمهورية ما يسمى بـ"أرض الصومال" تعد واحدة من أكثر المناطق التي يواجه فيها الصحافيون في الصومال تعديات وانتهاكات متكررة، في ظل غياب أي شكل من أشكال الحرية في تغطية قضايا الإقليم الذي أعلن انفصاله عن الجنوب الصومالي عام 1991.