استنكار واسع لصمت ائتلاف حرية الإعلام بشأن سلامة الصحافيين في غزة

27 مارس 2024
ارتفع عدد الشهداء من الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام إلى 136 في غزة (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تحالف يضم 39 منظمة دولية يدعو ائتلاف حرية الإعلام لاتخاذ إجراءات لحماية الصحافيين وتسهيل الوصول إلى المعلومات في غزة، مشيرًا إلى الصمت الجماعي والمعايير المزدوجة للدول الأعضاء رغم مقتل أعداد قياسية من الصحافيين.
- الصحافيون في غزة يواجهون اعتداءات ممنهجة وخطرًا كبيرًا على حياتهم، مع ارتفاع عدد الشهداء إلى 136، وتعرضهم للقتل المتعمد، الاعتقالات، واستهداف عائلاتهم في محاولة لطمس الرواية الفلسطينية.
- المنظمات الدولية تطالب بدعم دعوات لإجراء تحقيقات مستقلة وشاملة في مقتل الصحافيين وتسهيل الوصول الفوري وغير المقيد للصحافيين الدوليين إلى غزة، مع التأكيد على الحاجة الماسة لحماية الصحافيين ودعمهم.

دعا تحالف يضم 39 منظمة دولية لمراقبة وسائل الإعلام الدول الأعضاء في ائتلاف حرية الإعلام إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لضمان سلامة الصحافيين وتسهيل الوصول إلى المعلومات في غزة.

وقال التحالف في رسالة عامة صدرت الاثنين: "على مدى أكثر من خمسة أشهر من الصراع المدمر، مع مقتل أعداد قياسية من الصحافيين، معظمهم على يد القوات الإسرائيلية في غزة، لم تتخذ الدول الأعضاء في ائتلاف حرية الإعلام أي إجراء ذي مصداقية".

وشدّدت المجموعة على أن "الصمت الجماعي" للائتلاف له عواقب بعيدة المدى و"يقلل بشكل خطير من قدرتنا الجماعية على الدفاع بمصداقية عن حرية الإعلام على مستوى العالم".

ويضم الائتلاف متعدد الأطراف 52 دولة ملتزمة بحماية حرية الإعلام محلياً ودولياً.

وكان من بين الموقعين على الرسالة العامة لجنة حماية الصحافيين، و"حملة"، ومركز الخليج لحقوق الإنسان، والاتحاد الدولي للصحافيين.

وانتقد الموقعون الدول الأعضاء لتطبيقها معايير مزدوجة، إذ ظلّت دول عدة معروفة بمناصرتها لحرية الإعلام صامتة بشأن هذه القضية.

وجاء في البيان: "نحن بحاجة إلى الصحافيين على الأرض ليكونوا أعيننا وآذاننا... يواجه الصحافيون في غزة أخطر المخاطر على حياتهم ويحتاجون إلى دعمنا بشكل عاجل".

وحثّ الموقعون الدول الأعضاء على الدعوة "بشكل مستمر وعلني" إلى حماية الصحافيين الفلسطينيين، وتسهيل "الوصول الفوري وغير المقيد" للصحافيين الدوليين إلى غزة.

كما دعا التحالف أعضاء الائتلاف إلى دعم الدعوات لإجراء تحقيقات مستقلة وفعّالة وشاملة في مقتل الصحافيين، مستشهداً بأدلة متزايدة على الهجمات المستهدِفة للصحافيين أثناء العدوان.

صحافيو غزة واستهداف لا ينتهي

يتعرّض الصحافيون في غزة لاعتداءات ممنهجة، سواء بالقتل المتعمد أو الاعتقالات أو استهداف عائلاتهم، في محاولة لتغييب الرواية الفلسطينية وطمس حقيقة ما يجري في القطاع.

وارتفع عدد الشهداء من الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام إلى 136، بعدما قتلت قوات الاحتلال المصور الصحافي محمد الريفي والمصور الصحافي عبد الرحمن صايمة ومقدم البرامج محمود عماد عيسى.

والأحياء من الصحافيين الفلسطينيين يعيشون أزمات مركّبة، تشمل الانقطاع الكامل لخطوط الكهرباء، وشبكات الإنترنت والاتصالات، والقصف الإسرائيلي، وفقدان الأرواح والأحباب والأجهزة والمُعدّات وأعمدة وأبراج الإرسال، والتهجير القسري.

وصحيح أن الجرائم بحق الصحافيين في غزة دفعت جهات عدة إلى المطالبة بإجراء تحقيق سريع ومستقل، إلا أن الاحتلال يمضي في مساعيه إلى منع خروج جرائمه في غزة إلى العالم.

المساهمون