في الثالث عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، تمرّ 154 عاماً على رحيل الموسيقي الإيطالي، جواكينو روسيني (Gioachino Rossini / 1792 - 1868). بهذه المناسبة، أعلنت "دار الأوبرا السلطانية"، في مسقط، عن إقامة عرض يوم الخامس والعشرين من الشهر الحالي.
يقدم الحفل تشكيلة مختارة من الأغنيات المأخوذة من أشهر أوبرات روسيني. يركز الجزء الأول على مجموعة الأعمال الكوميدية، بتقديم أغنيات من عروض أوبرا "فتاة إيطالية في الجزائر"، و"سندريلا"، و"حلاق إشبيلية"، و"رحلة إلى الراين"، تليها تشكيلة من الافتتاحيات الموسيقية والأغنيات والثنائيات من الأعمال الدرامية الجادة، مثل أوبرا "سيدة البحيرة"، وأوبرا "سميراميس".
تحيي الحفل مجموعة من أشهر مطربي أعمال روسيني العالميين، على غرار السوبرانو سالومي جيشيا، والميزو سوبرانو آنا دوريس كابيتيلي، والتينور بييترو أدايني، والباص جريجوري شكاروبا، مع أوركسترا جواكينو روسيني السيمفونية بقيادة المايسترو نيكولاس نيجيلي.
وُلد روسيني في مدينة بيزارو الإيطالية، ورحل في باريس. حين كان في السابعة والثلاثين من عمره، كان قد أنجز ستة وثلاثين عملاً أوبرالياً. في عام 1839، توقّف عن التأليف لمدة ثماني سنوات. ليخرج عن صمته في عام 1847 ويتابع عمله من جديد لمدة خمس سنوات أخرى. يُقال إن توقفه جاء نتيجة تأثّره برحيل والدته المفاجئ.
يقول المختصون النفسيون إن روسيني كان مصاباً بما يُعرف الآن بالاكتئاب ثنائي القطب، وتعزّزت تقلباته المزاجية والاكتئابية برحيل والدته، وزوجته الأولى (كلتاهما مغنيتا أوبرا)، ولاحقاً برحيل والده.
ولعلّ أوبرا "حلاق إشبيلية" تبقى عمله الأثير، والأكثر حضوراً في المحافل الموسيقية العربية. هي عمل أوبرالي هزلي، تدور أحداثه حول قصة حب بين الشاب الكونت ألمافيفا، والشابة روزينا. إلا أن الوصي على أموال الفتاة، بارتولو، طامع بأموالها ويرغب بالزواج منها. وهنا، يظهر الحلاق فيغارو، الذي يسعى إلى إحباط مخطط الوصي الجشع.