استئناف تصوير فيلم "راست" بعد 18 شهراً على مقتل مصورته

19 ابريل 2023
يخضع أليك بالدوين حالياً لرقابة قضائية (مارك ساليوكو/Getty)
+ الخط -

يُستأنف تصوير فيلم "راست" مع أليك بالدوين هذا الأسبوع، على ما أعلن منتجو العمل، بعد عام ونصف العام على مقتل مصورته هالينا هاتشينز.

وكان تصوير فيلم الغرب الأميركي هذا، داخل مزرعة في ولاية نيو مكسيكو الأميركية، قد شهد مأساة في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2021، عندما شغّل بالدوين سلاحاً يُفترض أنه يحوي رصاصا خلبياً، غير أن ذخيرة حية أُطلقت من السلاح تسببت بمقتل المصورة هالينا هاتشينز (42 عاماً) وإصابة المخرج جويل سوزا.

ودفع بالدوين ببراءته من تهمة القتل غير العمد.

وفيما تتواصل القضية الجنائية، يُتوقع استئناف تصوير الفيلم الخميس في ولاية مونتانا الأميركية.

وقالت محامية الشركة المنتجة، ميلينا سبادوني، في بيان إن "الإنتاج سيواصل استخدام أفراد طواقم حائزين اعتمادات نقابية، وسيحظر استخدام الأسلحة خلال العمل أو أي شكل من أشكال الذخائر". وأوضحت أن "الذخائر الحية كانت على الدوام ولا تزال ممنوعة في مواقع التصوير".

وأثارت هذه الحادثة صدمة في هوليوود، وأُطلقت على أثرها دعوات لحظر استخدام الأسلحة في مواقع التصوير.

ودفع الممثل أليك بالدوين باستمرار ببراءته في هذه الحادثة. وأشار إلى أن أفراداً في طاقم العمل أبلغوه بأن السلاح غير مؤذ، كما نفى أن يكون قد ضغط على الزناد. لكن هذا الكلام أثار تشكيكاً لدى خبراء.

ويخضع الممثل البالغ 65 عاماً، المشارك في إنتاج الفيلم، حاليا لرقابة قضائية. ومُنع من تناول الكحول واستخدام أسلحة نارية أو أي نوع من أنواع السلاح الخطر.

كما أن مسؤولة الأسلحة في الفيلم، هانا غوتيريز-ريد، متهمة بالقتل غير العمد.

وإذا ما دين بالدوين وغوتيريز-ريد، فإنهما سيواجهان احتمال السجن حتى 18 شهراً مع دفع غرامة مقدارها خمسة آلاف دولار.

وفي نهاية مارس/آذار، حُكم على مساعد المخرج الأول في الفيلم، ديف هولز، بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ. وكان هولز (63 عاماً) قد أعطى السلاح لبالدوين قائلاً له إنه غير خطر. ووافق على الإقرار بالذنب.

ويُتوقع أن يُستأنف تصوير الفيلم بمشاركة مات هاتشينز، زوج المصورة الراحلة، بصفته منتجاً منفذاً. وفي أكتوبر/ تشرين الأول، أسقط الرجل دعاوى قضائية مدنية كان قد رفعها ضد أليك بالدوين، بموجب اتفاق لم يُكشف عن قيمته.

أما والدا المصورة السينمائية المقتولة وشقيقتها فلا يزالون يطالبون بتعويضات أمام القضاء المدني.

(فرانس برس)

المساهمون