احتفال جوائز أوسكار الهندية ينطلق في أبوظبي اليوم

04 يونيو 2022
ستحضر آيشواريا راي باتشان الاحتفال (لوران كوفيل/ Getty)
+ الخط -

يجتمع أهم نجوم بوليوود في أبوظبي، اليوم السبت، مع معاودة تنظيم احتفال توزيع جوائز أوسكار الهندية للمرة الأولى منذ تفشي وباء كوفيد-19 الذي أبعد المتفرجين عن دور السينما ودفعهم نحو متابعة منصات الإنترنت.

يتصدر هؤلاء النجوم الممثلان سلمان خان وآيشواريا راي باتشان، فيما يحتفي موسيقيون ومغنون في احتفال توزيع جوائز الأكاديمية الهندية للأفلام بصناعة السينما الأكثر إنتاجاً للأعمال في العالم.

يأتي الاحتفال في أعقاب ركود في شباك التذاكر، بعدما تعرضت الهند لضربات اقتصادية بسبب كوفيد-19، في ظل اندفاع عمالقة البث في الولايات المتحدة مثل نتفليكس وأمازون برايم لملء الفجوة.

وقال الممثل شاهيد كابور الذي سيؤدي رقصة في الاحتفال: "أنا متحمس لتقديم عرض في أبوظبي أمام جمهور مباشر. متأكد من أنه سيكون ممتعاً". وأضاف: "أنا متوتر للغاية، لكنني أريد بذل قصارى جهدي".

يتصدر فيلم "شيرشاه"، وهو عبارة عن سيرة ذاتية لبطل حرب قُتل في نزاع كارجيل عام 1999 مع باكستان، الترشيحات في 12 فئة، فيما ترشح فيلم "83" عن قصة فوز الهند بكأس العالم للكريكيت عام 1983 لتسع جوائز.

ومن بين الأفلام التي حصلت على أكبر عدد من الترشيحات كذلك الدراما التاريخية "ساردار أودهام"، وفيلم الحركة "تنهاجي"، و"تابت" الذي يروي مشكلات الهند مع العنف المنزلي.

ستحضر الاحتفال شخصيات شائكة، كالممثلة ريا تشاكرابورتي التي ألقي القبض عليها بتهمة حيازة المخدرات عام 2020، بعدما انتحر صديقها الممثل سوسانت سينغ راجبوت. احتاجت تشاكرابورتي إلى تصريح خاص للسفر إلى أبوظبي، وهي تخضع لشروط حددتها محكمة مومباي بما في ذلك زيارة السفارة الهندية يومياً.

يقام العرض أيضاً في وقت تحقق الشرطة في وفاة مغني بوليوود الشهير كريشناكومار كوناث الذي قضى بعد حفلة موسيقية في كالكوتا بسبب نوبة قلبية هذا الأسبوع. وذكرت تقارير إعلامية أن هناك إصابات في وجهه ورأسه.

أقيم احتفال الجوائز في السابق في أماكن عدة من العالم، من بينها لندن ومدريد وجوهانسبرغ وسنغافورة، مما يعكس جاذبية بوليوود الواسعة.

في 2019، بلغت قيمة صناعة السينما باللغة الهندية 2,5 مليار دولار. وتنتج الهند أفلاماً أكثر من أي دولة أخرى، وتصدّر أيضاً كل عام مئات الأفلام بلغاتها الرسمية الأخرى البالغ عددها 21 لغة.

لكنّ عمليات الإغلاق المرتبطة بالوباء دفعت الصناعة إلى تسجيل خسائر فادحة وانهيار عشرات دور السينما الصغيرة. وفي بلد يعتبر فيه ارتياد السينما أمراً مركزيا في الحياة الثقافية، تراجعت أرباح وسائل الإعلام والترفيه بمقدار الربع إلى 18,7 مليار دولار في عام 2020، بحسب خبراء في القطاع.

وأدى إغلاق دور السينما إلى زيادة في الاشتراكات في منصات البث على الإنترنت. عرضت بعض الأفلام الهندية ذات الميزانيات الضخمة على هذه المنصات، مثل الدراما الكوميدية "جولابو سيتابو" من بطولة النجم أميتاب باتشان التي عُرضت على "أمازون" في مايو/ أيار عام 2020.

ومع ذلك، سجّلت دور السينما انتعاشاً قوياً منذ تخفيف القيود، إذ حقّقت الأفلام غير الناطقة باللغة الهندية أرقاماً مهمة.

(فرانس برس)

المساهمون