سيتأجل حفل توزيع جوائز إيمي التلفزيونية هذا العام، جراء الإضراب المستمر في هوليوود، وفق ما أفادت تقارير إعلامية أميركية، الخميس.
كان مقرراً إقامة حفل توزيع هذه الجوائز في سبتمبر/ أيلول المقبل، لكنها قد تتأجل حتى يناير/ كانون الثاني، وفقاً لصحيفة لوس أنجليس تايمز.
وذكرت مجلة فرايتي المتخصصة أن "الموزعين والمنتجين وغيرهم من المشاركين في الحدث قد أُبلغوا بالتأجيل" الذي لم يُعلن رسمياً بعد.
وقال مصدر مطلع، لوكالة فرانس برس، إنّ الموعد الجديد لإقامة الحفل لم يُحدد بعد.
يخوض الممثلون وكتّاب السيناريو في هوليوود إضراباً مزدوجاً حالياً، وهو الأول من نوعه في القطاع منذ 63 عاماً.
وسيدفع في حال استمراره كل نجوم هوليوود إلى مقاطعة الاحتفال الخامس والسبعين لتوزيع جوائز إيمي، مما ينعكس بطريقة كارثية على نسب مشاهديه عبر شاشة التلفزيون. كذلك لن يكون مسموحاً لكتّاب السيناريو بإعداد نصوص أو نكات لمقدّمي الاحتفال.
وأفادت بعض التقارير بأنّ شبكة فوكس التي تتولى النقل التلفزيوني للاحتفال هذه السنة في الولايات المتحدة ضغطت لتأجيله إلى يناير، أملاً في أن تكون المشكلة قد حُلّت في هذه الأثناء.
إلا أن أكاديمية التلفزيون التي يصوّت أعضاؤها لاختيار الفائزين وتقدّم الجوائز، تفضّل على ما يبدو تأجيلاً لمدة أقصر، تفادياً لتزامن "إيمي" مع موسم توزيع الجوائز السينمائية.
ولم يصدر أي تعليق على الموضوع عن "فوكس" وعن الأكاديمية.
وكانت المرة الأخيرة التي أرجئ فيها احتفال توزيع جوائز "إيمي" عام 2001، إثر اعتداءات 11 سبتمبر.
وأدى إضراب هوليوود إلى وقف كل الإنتاجات السينمائية والتلفزيونية الأميركية باستثناء قلة منها.
ويطالب الممثلون وكتّاب السيناريو بزيادة أجورهم التي تشهد ركوداً في زمن منصات البث التدفقي، ويرغبون في الحصول على ضمانات بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي، لمنع هذه التكنولوجيا من إنشاء نصوص أو استنساخ صوتهم وصورتهم.
وأعلنت الترشيحات لجوائز إيمي مطلع الشهر الحالي، قبل ساعات من فشل المفاوضات بين نقابة الممثلين والاستوديوهات.
وتصدر مسلسل "ساكسيشن" Succession الذي توفره "إتش بي أو"، ويتناول قصة عائلة نافذة تمزقها الخلافات والنزاعات الهادفة إلى السيطرة على إمبراطورية إعلامية، السباق إلى جوائز "إيمي"، إذ حصد الأربعاء 27 ترشيحاً لهذه المكافآت.
وسيكون "ذا لاست أوف آس" The Last of Us الذي نال 24 ترشيحاً، و"ذا وايت لوتس" The White Lotus الذي حصل على 23 ترشيحاً، وهما من "إتش بي أو" أيضاً، من أبرز المسلسلات المنافسة لـ"ساكسيشن".
(فرانس برس)