احتجاجات كينيا: "مراسلون بلا حدود" تنتقد عنف الشرطة تجاه الصحافيين

08 اغسطس 2024
جنازة إحدى ضحايا احتجاجات كينيا في نيروبي، 28 يونيو 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعت منظمة مراسلون بلا حدود إلى محاسبة الشرطة الكينية على استهدافها العنيف للصحافيين الذين يغطون احتجاجات كينيا المناهضة للحكومة، حيث قُتل ما لا يقل عن 60 شخصاً واختفى العشرات منذ بدء التظاهرات.

- اتهمت المنظمة الشرطة باستخدام الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع والاعتقالات التعسفية لإسكات الصحافيين، مشيرة إلى إفلات الشرطة من العقاب حتى في الحالات التي تم توثيقها بالكاميرا.

- رغم إحالة الأمر إلى هيئة الرقابة المستقلة على الشرطة، لم تثمر التحقيقات عن نتائج، مما يثير قلقاً حول التزام الشرطة بالتعاون مع وسائل الإعلام.

دعت منظمة مراسلون بلا حدود، اليوم الخميس، إلى محاسبة الشرطة على استهدافها العنيف للصحافيين الذين يغطون احتجاجات كينيا المناهضة للحكومة التي تهز البلاد منذ يونيو/حزيران، والتي تحوّلت في بعض الأحيان إلى عنف مميت، حيث اتُّهمت الشرطة باستخدام القوة غير المتناسبة ضد المتظاهرين، إذ قُتل ما لا يقل عن 60 شخصاً منذ بدء التظاهرات السلمية في البداية واختفى العشرات، بحسب ما رصدته منظمة حقوق الإنسان. 

ويوم الخميس أصيب عدد من الصحافيين بقنابل الغاز المسيل للدموع، التي قالوا إنها أطلقت عليهم مباشرة من قبل الشرطة. وتصنّف منظمة مراسلون بلا حدود كينيا في المرتبة الـ102 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي.

وحشية ضد تغطية احتجاجات كينيا

اتهمت "مراسلون بلا حدود" الشرطة الكينية بـ"الوحشية... التي نفذت بإفلات تام من العقاب"، بما في ذلك استخدام "الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع والاعتقالات التعسفية" لإسكات وترهيب الصحافيين الذين يغطون احتجاجات كينيا. ونقلت وكالة فرانس برس عن منظمات حقوق الإعلام في بيان إن الضحايا تعرضوا لاحقاً لـ"مضايقات الشرطة" بعد استهدافهم، مضيفةً أنها أحالت الأمر إلى الشرطة.

وقال رئيس مكتب التحقيقات في "مراسلون بلا حدود"، أرنو فروجر، إنه "من الواضح أن الشرطة الكينية ارتكبت أعمال عنف ضد الصحافيين لمنعهم من العمل، وأصدرت تهديدات للتكتم على أخطائها". وأضاف أن "فشل الشرطة في تحديد هوية الجناة"، حتى في الحالات التي التُقط فيها العنف بالكاميرا، كان بمثابة "إفلات وقح من العقاب" للضباط.

وفي إحدى الحالات أصيبت المراسلة التلفزيونية الكينية، كاثرين وانجيري كاريوكي، برصاص مطاطي في ساقها من قبل شرطي في 16 يوليو/تموز على الرغم من "التعرف إليها بوضوح من سترة الصحافة الخاصة بها"، وكان زملاؤها الصحافيون في مكان قريب يصورون المشهد. وقد نُقلت إلى المستشفى نتيجة إصاباتها، وقالت للمنظمة: "لقد حاول هذا الشرطي قتلي". ورغم اللقطات، التي لم تترك "أي شك حول الطبيعة المتعمدة غير المبررة" لأفعال الشرطي، "ما زال يتعين تحديد هويته رسمياً ومعاقبته"، كما تؤكد المنظمة.

وقال الصحافي الاستقصائي، توم موكوانا، الذي أصيب بجروح بعد استهدافه في احتجاجات في العاصمة نيروبي، إن الضباط شنّوا حملة صارمة على الصحافيين الذين يوثقون وحشية الشرطة. وقال موكوانا: "تصبح هدفاً منذ اللحظة التي تسجل فيها انتهاكات إنفاذ القانون".

تحقيقات بلا نتيجة

قالت منظمة مراسلون بلا حدود إنها أحالت الأمر في الثاني من أغسطس/آب إلى هيئة الرقابة المستقلة على الشرطة، التي "لم ترد بعد على مراسلون بلا حدود". وأضافت أن أياً من تحقيقات هيئة الرقابة المستقلة على الشرطة "لم تُثمِر". وعند سؤالها عن التقرير، قالت المتحدثة باسم الشرطة الكينية، ريسيلا أونيانجو، لوكالة فرانس برس للأنباء إن جهاز الشرطة "يؤكد التزامه بمواصلة التعاون والعمل بشكل وثيق مع وسائل الإعلام لإعلام الجمهور".

المساهمون