إيلون ماسك يشتبك مع الحكومة الأسترالية

14 سبتمبر 2024
إيلون ماسك في مؤتمر فيفا تكنولوجي في باريس، 16 يونيو 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **اشتباك ماسك مع الحكومة الأسترالية**: شهدت الشهور الماضية توتراً بين إيلون ماسك والحكومة الأسترالية بسبب رفض منصة إكس حذف مقاطع فيديو لهجوم بالسكين. رئيس الوزراء الأسترالي أكد على ضرورة تحمل المنصة مسؤوليتها الاجتماعية.

- **موقف الحكومة الأسترالية من حرية التعبير**: انتقد الوزير بيل شورتن موقف ماسك المتناقض بشأن حرية التعبير، مؤكداً أن التشريع الجديد يهدف إلى حماية الأستراليين من المحتالين والمجرمين.

- **معركة ماسك مع السلطات البرازيلية**: أمر قاضٍ في المحكمة العليا البرازيلية بحجب منصة إكس، مما أثار غضب ماسك الذي وصف القرار بأنه تدمير لحرية التعبير لدوافع سياسية.

اشتبك الملياردير الأميركي إيلون ماسك مع الحكومة الأسترالية مرات عدة خلال الشهور الماضية، بما في ذلك رفض منصته إكس (تويتر سابقاً) حذف مقاطع تظهر هجوماً بالسكين، منتصف إبريل/نيسان الماضي، على الأسقف الآشوري مار ماري عمانوئيل في سيدني.

وقد رفض رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، ادعاءات إيلون ماسك بأن حكومة حزب العمال "فاشية". وقال ألبانيز، اليوم السبت، إن على الملياردير الأميركي الاعتراف بـ"المسؤولية الاجتماعية" التي تقع على منصة إكس.

كان ماسك قد أدلى بتعليقات حول التشريع الأسترالي الجديد الذي يهدف إلى التصدي للأكاذيب التي تنشر عمداً على منصات التواصل الاجتماعي. يهدد هذا التشريع بتغريم الشركات المالكة لمنصات التواصل الاجتماعي بما يصل إلى 5% من إجمالي مبيعاتها السنوية. وكتب ماسك على منصة إكس كلمة واحدة معلقاً على التدابير الأسترالية: "فاشيون".

لكن الوزير الفيدرالي بيل شورتن قال إن موقف ماسك غير متسق بشأن حرية التعبير. وأضاف في تصريحات تلفزيونية: "عندما يكون الأمر في مصلحته التجارية، فهو بطل حرية التعبير". وقال مساعد أمين الخزانة ستيفن جونز إن تعليق ماسك "ينمّ عن غباء". وأكد جونز لشبكة إيه بي سي التلفزيونية أن مشروع القانون الجديد للحكومة بشأن المعلومات المضللة يعد مسألة "سيادة". وأوضح قائلاً: "سواء كانت الحكومة الأسترالية أو أي حكومة أخرى حول العالم، فإننا نؤكد على حقنا في تمرير القوانين التي ستحافظ على سلامة الأستراليين من المحتالين والمجرمين". وأضاف: "لا أستطيع أن أفهم كيف يعتقد إيلون ماسك أو أي شخص آخر، باسم حرية التعبير، أنه من المقبول أن تنشر منصات التواصل الاجتماعي محتوى احتيالياً يحرم الأستراليين مليارات الدولارات كل عام. نشر مواد مزيفة، ونشر صور إباحية للأطفال، وبث مشاهد القتل مباشرة. هل هذا ما يعتقد أنه حرية التعبير؟". وقالت وزيرة رعاية المسنين الفيدرالية، أنيكا ويلز، لـ"إيه بي سي" إنها "لم تقابل فاشياً في الحكومة بعد".

إعلام وحريات
التحديثات الحية

في إبريل/نيسان الماضي، أمر مفوض السلامة الإلكترونية في أسترالية منصة إكس بإزالة المقاطع التي تظهر الهجوم على الأسقف مار ماري عمانوئيل، وبدأ إجراءات في المحكمة الفيدرالية. في يونيو/حزيران، أوقف مفوض السلامة الإلكترونية الإجراءات، ولكن من المتوقع الاستماع إلى مراجعة منفصلة لمحكمة الاستئناف الإدارية بهذا الشأن في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

خلال هذا الخلاف الذي استمر شهوراً، اتهم ماسك الحكومة الأسترالية بقمع حرية التعبير. أما أنتوني ألبانيز فوصف مالك منصة إكس، في إبريل، بأنه "ملياردير متعجرف يعتقد أنه فوق القانون".

وفي سياق آخر، يخوض ماسك معركة أيضاً مع السلطات البرازيلية. في 31 أغسطس/آب الماضي، بدأ في البرازيل حجب منصة إكس بموجب أمر بهذا الخصوص أصدره قاضٍ في المحكمة العليا، بعد مواجهة طويلة مع الشبكة الاجتماعية ومالكها الملياردير الأميركي إيلون ماسك.

يبلغ عدد مستخدمي منصة إكس في البرازيل 22 مليون مستخدم، بحسب تقديرات موقع داتا ريبورتال المتخصص. وكان القاضي في المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس قد أمر بحجب منصة إكس في البرازيل، ما أثار غضب ماسك. وقال الأخير في منشور على المنصة إنّ "حرية التعبير أساس الديمقراطية. وفي البرازيل، يقوم قاضٍ زائف غير منتخب بتدميرها لدوافع سياسية".

وهذه هي الحلقة الأحدث في المعركة بين ألكسندر دي مورايس، القاضي في المحكمة الفدرالية العليا والناشط في مكافحة التضليل في البرازيل، وإيلون ماسك. ويأتي القرار قبل نحو شهر من الانتخابات البلدية التي ستسمح بقياس توازن القوى بين معسكر الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا واليمين الذي يدافع عن ماسك.

المساهمون