إيران: 10 اعتقالات بتهمة إهانة إبراهيم رئيسي في شبكات التواصل

أعلنت الشرطة الإيرانية عن اعتقال عشر أشخاص، من بينهم امرأة، في محافظة جيلان شمالي إيران بتهمة الإساءة إلى الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ورفاقه والمسؤولين الإيرانيين على شبكات التواصل الاجتماعي. وقال قائد شرطة أملش في محافظة جيلان العقيد حسين أميد خواه إن المعتقلين نشروا مضامين وصفها بأنها "مسيئة إلى شهداء الخدمة ومسؤولي البلاد بهدف التشويش على الرأي العام". ويؤشر مصطلح "شهداء الخدمة" في الأدبيات الإعلامية الإيرانية إلى إبراهيم رئيسي ورفاقه الذي قُتلوا في حادث تحطم مروحيتهم في 19 مايو/أيار الحالي في شمال غرب إيران.

وأضاف العقيد أميد خواه أن الشرطة الإيرانية اعتقلت العشرة في عمليات منفصلة في مناطق عدة بعد رصد صفحاتهم واتخاذ إجراءات فنية، مشيراً إلى أن المعتقلين قد سُلّموا إلى القضاء تحضيراً لمحاكمتهم. وحذّر أميد خواه المواطنين الإيرانيين من تداول أخبار ومضامين تصل إليهم عبر المستخدمين في الفضاء الافتراضي، قائلاً إن "ذلك ربما يشكل ذريعة للمعاندين (المعارضة في الخارج) لاستخدامها وتحميلهم عواقب ذلك"، وفق وكالة إيسنا الإيرانية الطلابية.

أخبار

التحديثات الحية

لجنة التحقيق في تحطم طائرة رئيسي: لا تفجير تخريبي أو حرب إلكترونية

عندما أشعل إبراهيم رئيسي مواقع التواصل

وتأتي الاعتقالات الجديدة في إيران على خلفية الإساءة إلى ضحايا حادث تحطّم المروحية، فيما سبق أن أعلنت السلطات الإيرانية خلال نحو أسبوعين مضيا من الحادث عن اعتقالات في محافظات إيرانية بتهمة نشر الأكاذيب والمضامين التي وصفتها بأنها كاذبة حول الواقعة. وحذرت النيابة العامة وأجهزة الاستخبارات الإيرانية الصحافيين ومستخدمي شبكات التواصل في البلاد من تداول أنباء "كاذبة" بشأن حادث طائرة الرئيس الإيراني وإنتاج المضامين "الكاذبة"، فضلاً عن تحذيرات الشرطة الإلكترونية الإيرانية من نشر مضامين مسيئة إلى ضحايا المروحية.

وأعلنت الحكومة الإيرانية وفاة إبراهيم رئيسي ومرافقيه في تحطم مروحية كانت تقلّه والوفد المرافق له في طريق عودتهم من الحدود بين إيران وجمهورية أذربيجان إلى مدينة تبريز مركز محافظة أذربيجان الشرقية. وبعيد انتشار أنباء عن فقدان الاتصال بمروحية إبراهيم رئيسي ومرافقيه، تداولت شبكات التواصل تعليقات مختلفة، عبّر فيها مستخدمون عن حزنهم وحدادهم على الرئيس، فيما عبّر آخرون عن "فرحهم" ونشروا مضامين مسيئة، وأخرى اعتبرتها السلطات الإيرانية "إشاعات مغرضة" تهدف إلى إثارة الرأي العام الإيراني والتشويش عليه، فضلاً عن تداول فرضيات وتكهنات مختلفة.