إيران تدين العقوبات الإعلامية الكندية وتصوب على القنوات المعارضة

21 أكتوبر 2022
جاءت العقوبات بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية في إيران (إبراهيم عزت/Getty)
+ الخط -

دان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الجمعة، العقوبات الكندية على وسائل إعلام وإعلاميين في إيران، متهما أوتاوا بـ"الأبارتهايد الإعلامي" ضدها.

 

وقال كنعاني، في إفادة صحافية، إن العقوبات الكندية الأخيرة ضد وكالات أنباء وشخصيات إعلامية ليست جديدة، مشيرا إلى أن كندا سبق أن أدرجت قناة "برس تي في" الإيرانية الناطقة باللغة الإنكليزية على قائمة العقوبات قبل سنوات.

 

واتهم المتحدث الإيراني الحكومة الكندية وشركائها الغربيين "المعادين لإيران" بالسعي لحرمان الإيرانيين من حقهم في التعبير عن الرأي، مصوبا على قناتي "إيران إنترناشنال" و"منوتو" المعارضتين، وقال إن تلك الأطراف الغربية تمنح حق التعبير عن الرأي لهذه القنوات "لأنها تتحدث بلغتهم"، على حد تعبيره.

 

كما أكد كنعاني أن العقوبات الكندية تكشف "عن زيف شعار الغرب في الوصول الحر إلى المعلومات وحرية التعبير".

 

يذكر أن إيران تتهم السعودية بتمويل قناة "إيران إنترناشنال" الإخبارية، التي تبث من لندن وتركز على الوضع الإيراني وتقوم بتغطية واسعة للاحتجاجات، وفق خطاب معارض لنظام الحكم الإيراني. أما "منوتو"، فهي قناة تلفزيونية إيرانية تبث باللغة الفارسية، تأسست سنة 2010 وتتخذ أيضاً من لندن مقرا لها. وتتهم إيران السعودية والاحتلال الإسرائيلي بتمويل القناة.

ومنذ اندلاع الاحتجاجات في إيران على وفاة الشابة مهسا أميني في 16 من الشهر الماضي، فرضت الحكومة الكندية، ثلاثة رزم عقوبات على إيران، بدعوى انتهاكات حقوق الإنسان وقمع المحتجين، تضمنتها عقوبات على وكالات الأنباء "تسنيم"، و"نور نيوز" و"فارس" وصحيفة "كيهان" ومديرها المسؤول حسين شريعتمداري، فضلاً عن الرئيس الحالي لمنظمة الإذاعة والتلفزيون بيمان جبلي، ورئيسها السابق عزت الله ضرغامي، الذي يشغل حاليا منصب وزير التراث الثقافي والسياحية. كما شملت العقوبات الكندية المراسل في التلفزيون الإيراني علي رضواني.

 

وخلال الاحتجاجات الأخيرة في إيران، وجهت السلطات الإيرانية اتهامات متعددة للسعودية بـ"تأليب" الشارع ضد النظام و"تأجيج" الوضع عبر وسائل إعلام فارسية خارج إيران. ولعل أبرزها اتهام القائد العام للحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي للرياض بـ"التدخل" في شؤون إيران الداخلية والاحتجاجات الأخيرة عبر وسائل الإعلام، متوعداً بالرد على ذلك.

 

وقال قائد "الحرس الثوري" الإيراني "إنهم (السعوديون) يحرضون شبابنا بشكل معلن فنقيم الحجة عليهم بأن يكبحوا جماح وسائل الإعلام هذه وإلا سيدفعون ثمن ذلك".

 

المساهمون