إكس يزيل علامة التحقق من وسائل إعلام إيرانية

15 فبراير 2024
تقدّم "إكس" خدمات لمجموعات خاضعة لعقوبات (Getty)
+ الخط -

أزال موقع إكس ("تويتر سابقاً) علامات التحقق من حساب وسائل إعلام إيرانية، بينها "بريس تيفي" الإخبارية الدولية، التي اتهمت اللوبي الإسرائيلي بالضغط تجاه هذا القرار.

وأوضحت "بريس تيفي" في تقرير لها أن "إكس" أزال علامات التحقق الزرقاء والذهبية من حساباتها وغيرها من وسائل الإعلام الإيرانية.

"إكس" تخالف العقوبات الأميركية

جاءت هذه الخطوة أمس الأربعاء بعد أن ذكر تقرير صادر عن مشروع الشفافية التقنية، وهي مجموعة مراقبة غير ربحية، أن "إكس" تقدّم خدمات متميزة ومدفوعة لأكثر من عشرة حسابات تابعة لأفراد ومجموعات خاضعة لعقوبات من قبل الحكومة الأميركية.

وتضمنت القائمة حسابات القنوات الإخبارية الإيرانية الناطقة باللغات الإنكليزية والعربية والإسبانية، "بريس تيفي"، و"العالم"، وهيسبان تيفي"، بالإضافة إلى حسابات وكالة تسنيم للأنباء، ووكالة إيرنا للأنباء، و"ميزان"، والموقع الإعلامي الرسمي للحكومة الإيرانية.

كما أورد التقرير حسابات محطة تلفزيون "إن تي في" الروسية المملوكة للدولة، وبنك تينكوف، وهو بنك تجاري في موسكو، إلى جانب حسابات تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن وحزب الله اللبناني.

وأضاف التقرير أن "حقيقة أن إكس يطلب من المستخدمين دفع رسوم شهرية أو سنوية مقابل الخدمة المتميزة تشير إلى أن إكس يشارك في معاملات مالية مع هذه الحسابات، وهو انتهاك محتمل للعقوبات الأميركية".

"إكس" تقرّر و"بريس تي في" تتهم اللوبي الإسرائيلي

رداً على تقرير المجموعة قالت "إكس" في بيان: "راجعت فرقنا التقرير وستتخذ الإجراءات اللازمة إذا لزم الأمر"، خطوة الحذف تبدو تنفيذاً لهذا الوعد. 

لكن "بريس تيفي" ربطت بين إلغاء علامات التحقق واللوبي الإسرائيلي، إذ ذكرت في تقريرها أن "إزالة شارات التحقق من حسابات إكس تأتي في الوقت الذي كثّف فيه اللوبي الإسرائيلي ضغوطه على وسائل الإعلام التي تكشف الجرائم الإسرائيلية في حرب الإبادة الجماعية التي تشنّها على قطاع غزة".

وقالت القناة إن هذه الخطوة "تدل على أن مالك إكس، إيلون ماسك، قد استسلم للضغوط الإسرائيلية" بحسب تعبيرها.

"ميتا" قرّرت الحظر

يُذكر أن شركة ميتا حظرت حسابات المرشد الإيراني علي خامنئي على منصتي "فيسبوك" و"إنستغرام". وقال متحدّث باسمها لوكالة فرانس برس": "أزلنا هذه الحسابات لانتهاكها المتكرر لسياساتنا بشأن المنظمات والأفراد الخطرين". 

وسياسة "المنظمات الخطرة والأفراد الخطرين" التي تعتمدها "ميتا" تضم قوائم "المنظمات الإرهابية" وفق تصنيف الولايات المتحدة، الذي يشمل حتى حركة حماس.

وكانت "هيومن رايتس ووتش" قد أكدت أن "ميتا" استندت إلى هذه القوائم وطبقتها بشكل شامل "لتقييد التعبير المشروع بشأن الأعمال القتالية بين إسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية"، في تقرير أصدرته في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وكشفت المنظمة أن سياسات وأنظمة مراجعة المحتوى في "ميتا" أسكتت بشكل متزايد الأصوات الداعمة لفلسطين في "إنستغرام" و"فيسبوك".

المساهمون