بعد تراجع شعبية برامج المواهب في العالم العربي، تستعيد محطة دُبي الفضائية شهرة برنامج "إكس فاكتر"، بنسخة جديدة، بدأ العمل على إنتاجها، ومن المتوقع عرضها بداية الخريف المقبل. تجتمع المغنية المصرية أنغام، إلى جانب زميلها من لبنان راغب علامة، والكويتي عبد الله الرويشد، في لجنة مدربين. يختار كل منهم فريقاً من المتبارين الذين يخضعون لامتحان عبور بالصوت المنفرد، أو من خلال الفرق الغنائية.
عام 2005، اختارت المنتجة اللبنانية جنان ملاط تقديم نسخة عربية من برنامج المواهب "إكس فاكتر"، واختارت الفنانة نيللي من القاهرة وخالد الشيخ من البحرين وميشال ألفتريادس من بيروت. شكلت هذه الاختيارات تغيراً واضحاً في لجان تحكيم هذه البرامج، وتحولت من أساتذة أكاديميين إلى "نجوم" من المغنين العرب.
نجح "إكس فاكتر" بنسخته الأولى (2005) بفوز المغربية رجاء قصابيني، وعام 2006 بفوز السوري محمد المجذوب، وكان من أصغر الفائزين في هذا النوع من البرامج (17 عاماً)، ليبدأ رحلته في عالم الغناء، ويوقع عقداً مع شركة روتانا، لكون البرنامج من إنتاج تلفزيون روتانا، حتى اختلف مع الشركة السعودية، وهو اليوم ينتسب إلى شركة يونيفرسال ميوزيك مينا العالمية. الحظ لم يحالف زميلة المجذوب، الفائزة في الموسم الأول، رجاء قصابيني التي تراجع حضورها بعد ألبوم يتيم، صدر عن شركة روتانا بعنوان "حال الدنيا"، إذ غابت المغنية عن الحفلات والفعاليات الفنية من دون أسباب واضحة.
عام 2013، أعيد تقديم نسخة من "إكس فاكتر"، من إنتاج شركة إن ميديا. وتألفت، في تلك النسخة، لجنة المدربين التي ضمت كلاً من إليسا، وكارول سماحة، وحسين الجسمي، ووائل كفوري. رباعي حاول الخروج من التقليدية، لكنه فشل في التناغم. سيطر حسين الجسمي على النسخة، خصوصاً أنه قبل مجبراً على خوض تجربة برامج المواهب، واستأثر بحدود الفوز من الحلقات الأولى، متحدياً زملاءه في اللجنة، خصوصاً وائل كفوري، ليفوز في هذه النسخة المغربي محمد الريفي، وهو من فريق الجسمي، رغم الانتقادات التي واجهت الريفي، ومنافسته نهاية البرنامج مع الأردني أدهم النابلسي الذي حل ثانياً، وهو من فريق وائل كفوري.
قبل أشهر، انتهت النسخة السعودية الأولى من برنامج "أراب آيدول" الشهير. وكان واضحاً اتجاه مجموعة إم بي سي إلى الاستثمار التجاري لشهرة البرنامج، وإظهار للمواهب السعودية بطريقة بدت جيدة، لكنها لم تكتمل حتى فازت همس فكري نهاية المطاف، وغاب اسمها عن التداول لحظة انتهاء الموسم الأول، في وقت لا زالت فيديوهات الخلاف بين المغنيتين أحلام وأصالة نصري في "سعودي آيدول" تحقق نسبة عالية من المتابعة، وهو أمر متفق عليه من البداية لضمان متابعة المشاهد للبرنامج.
لا يمكن التكهن بما ستحمله النسخة الجديدة من "إكس فاكتر"، لكن الحقيقة أن هذا النوع من البرامج فقد الضوء بعد أكثر من عقد على بداياتها على الفضائيات العربية، وهي اليوم مجرد متابعة لمجموعة من المغنين، والحكم على التعامل فيما بينهم.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
