أزالت "إكس" ("تويتر" سابقاً) في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع علامة التحقق الذهبية من حساب "ذا نيويورك تايمز" على المنصة، وسط شكاوى مستمرة من مالكها إيلون ماسك ضد المؤسسة الصحافية الأميركية، بحسب ما نقلته صحيفة ذا واشنطن بوست.
وكانت العلامة الرمز الوحيد الذي يميز حساب الصحيفة النيويوركية الذي يضم 55 مليون متابع عن حسابات أخرى تنتحل صفتها وتروّج للأخبار تحت اسمها.
واجهت منصة إكس في الأيام الأخيرة اتهامات بتضخيم سيل من المعلومات الكاذبة المتعلقة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال شخص مطلع لـ"ذا واشنطن بوست" إنه تمت إزالة الشارة عن حساب "ذا نيويورك تايمز" الرئيسي الثلاثاء الماضي من دون سابق إنذار، فيما لا تزال هذه الإشارات موجودة على حسابات الصحيفة الفرعية.
وما تزال الصحف والمؤسسات الإخبارية الأميركية الأخرى مثل "وول ستريت جورنال" و"أسوشيتد برس" و"سي إن إن" وغيرها محتفظة بعلامات التحقق الخاصة بها.
وجاءت هذه الخطوة، بحسب "ذا واشنطن بوست"، لتعبّر عن محاولات ماسك المتزايدة لاستخدام شركة التواصل الاجتماعي، التي اشتراها بدعوى الدفاع عن حرية التعبير، للإضرار بالمؤسسات الإخبارية التي لا يحبها.
ولم تستجب "إكس" ولا إيلون ماسك لطلبات التعليق.
وكانت "ذا نيويورك تايمز" قد رفضت في أبريل/ نيسان الماضي، دفع رسوم علامات التحقق التي فرضها ماسك على مستخدمي "إكس"، الأمر الذي دفعه لإزالة شارة التحقّق من الحساب، قبل أن يعيدها في وقتٍ لاحق من الشهر نفسه. كذلك أدى التغيير في نظام التحقق إلى تعقيد عملية وصول المستخدمين إلى المعلومات الرسمية أو الموثوقة.
هاجم ماسك الصحيفة مراراً وتكراراً، واتهمها عبر "إكس" في أغسطس/ آب الماضي بأنّها تدعم "الدعوات إلى الإبادة الجماعية"، معتبراً أنّه "الوقت المناسب لإيقافها عن النشر".
بعد أيام من هذا المنشور، فرضت "إكس" تأخيراً مدته خمس ثوانٍ عند النقر على أيّ من روابط "ذا نيويورك تايمز" المنشورة على المنصة. بعد أن كشفت "ذا واشنطن بوست" عن الأمر، تراجعت "إكس" عن خطوتها من دون تبرير.
وحتى بدون التأخير، تراجعت حركة الدخول إلى موقع الصحيفة عبر الروابط المنشورة على "إكس" بنسبة 50% منذ أغسطس الماضي، وفقًا لشخص مطلع.
مع العلم أن "ذا نيويورك تايمز" تملك 55 مليون متابع لحسابها، لتكون بذلك في المرتبة الخامسة والعشرين لأكثر الحسابات متابعة من قبل المستخدمين، وفق بيانات شركة سوشيال بلايد".